قال د. السيد الفقى الشقيق الأكبر للدكتور إبراهيم الفقى عالم التنمية البشرية المعروف والمستشار العام للمركز الكندى للتنمية والموارد البشرية، فى الذكرى السنوية الأولى للرحيل الدكتور إبراهيم، إنه من المؤسف جدا أن يتم تكريم الدكتور إبراهيم فى أكثر من 40 دولة فى العالم، ومنهم البيت الأبيض بأمريكا وأن يكرم من بعض الحكومات العربية مثل الأردن والسودان "اللى عملت وزير للدولة للبشرية بسببه"، وبعد أن ترك مرتب أكثر من مليون دولار فى السنة علشان مصر، وترك أكثر من 500 ألف فرصة عمل لأبناء مصر، وكان نفسه يكملها للمليون، وحصل على جوائز عديدة من أنحاء العالم وخطيرة، بعلومه الجبارة، ولما راح برة شرف مصر ونبغ على كل علماء العالم، والعالم استفاد من علمه، ومصر بلده ووطنه للأسف الشديد لم تعط هذا الرجل حقه وتصر على تجاهله. واستطرد الفقى قائلا: ولما كنت أقول له، إن البيت الأبيض كرمك والبيت الأسود المتمثل فى رئاسة الجمهورية المصرية لم يكرمك، فكان يرد على "ما تقولش كدة أنا ما جتش علشان أتكرم أنا جيت علشان مصر"، بالرغم أنه رفض الملايين من الدولارات حتى يظل يعمل فى الخارج، إلا أنه رفض وصمم على البناء والعمل الفعال والتنمية والإصلاح من أجل تحقيق هدفه وهو خدمة وطنه. وتابع الفقى أن د.إبراهيم كان ملهما لثورة يناير المجيدة وشرارة من شرارات التغيير، التى أدت إلى قيام الثورة، مضيفا أن شباب الثورة اللى كانوا بيتصلوا بيه وهم فى التحرير أثناء ثورة 25 يناير العظيمة، يستمدوا منه الأمل والتفاؤل، وكان يقول لهم: اصبروا وتفاءلوا، ويرسل لهم رسائل " طور نفسك.. غير حياتك.. تفاءل.. قاتل من أجل الحرية وإثبات الذات.. لا تهتم بالبداية المهم هو هتنتهى فين وحدد هدفك واعمل علشانه وكن مرنا فى تنفيذه وأن شباب التغيير هم تربية الدكتور إبراهيم الفقى". وأوضح الفقى، أن الدكتور إبراهيم، لم يمت، فهو حاضر بعلمه وبالملايين من طلابه الذين تعلموا من الدكتور سواء عن طريق البعد أو القرب، وأن رسالته قائمة تحقق ثمارها يوما بعد يوم، ومات وهو نفسه يوصل التنمية البشرية لكل فقير ولكل بيت. واختتم د. الفقى بقوله: أحب أقول لابنى وأخى د إبراهيم، أن رسالتك ماشية فى مصر زى الأول ورايتك عاملة فى مصر تحول.