حدثت مشادة حادة بين المستشار مجدى ضيف الوزير المصرى المفوض بالمركز الثقافى بأوزباكستان سابقا، وبين أحد الباحثين، وذلك بسبب سؤال وجهه الباحث لسفير جمهورية أوزباكستان بالقاهرة السفير شاة عظيم منوروف، بشأن استمرار الرئيس الأوزبكى إسلام كريموف فى الحكم لمدة 18 عاما منذ استقلال أوزباكستان حتى الآن. وأثار السؤال استياء الحضور، فحاولت الدكتورة نورهان الشيخ الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، تقليل حدة الإحراج الذى تعرض له السفير قائلة "إن العبرة ليست بالمدة بل بالإنجازات، وأعطت مثالا الرئيس مهاتير محمد الذى حكم ماليزيا لمدة عشرين عاما وعمل ثورة تنموية هائلة بها"، بينما السفير مجدى ضيف قال بحدة للباحث "إحنا موضوعنا عن الأزمة المالية العالمية، وهذا ليس موضوعنا فإما أن تتحدث فى الموضوع أو تصمت". جاء ذلك خلال ندوة عقدها مركز الدراسات الأمريكية بكلية الاقتصاد والعلوم الاقتصادية جامعة القاهرة، وبحضور السفير الذى كان أكثر جرأة فى الإجابة عن السؤال قائلا "إن الانتخابات فى أوزباكستان تأتى وفق انتخابات نزيهة، وإن هناك العديد من المرشحين من مختلف الأحزاب يتقدمون للترشيح على منصب رئيس الجمهورية، وأن شعب الأوزبك هو الذى اختار الرئيس إسلام كريموف لكل هذه المدة". وأشار "ليس شرطا علينا أن نقبل بديمقراطية الغرب"، مضيفاً "ما المانع من وجود رئيس مستمر فى الحكم محبوب من جانب شعبه لكل هذه المدة". وأكد السفير على وجود علاقات قوية بين مصر وأزباكستان، ممتدة لفترات طويلة يشهد عليها حى الأزبكية الذى أقامه أوزبك، وكذلك وجود العديد من الحكام فى مصر كان أصلهم أوزبكى مثل أحمد بن طولون، وأن الشعب الأوزبكى يحب الشعب المصرى، مؤكدا على ضرورة وجود تفعيل لهذه العلاقات خاصة أن مصر تمثل قلب الوطن العربى وأوزباكستان تمثل قلب آسيا الوسطى.