رفض الدكتور محمد على بشر، وزير الدولة للتنمية المحلية، اتهام النظام السابق كله بالفساد، قائلا، لانريد من أحد أن يفسد علينا ثورتنا، ولايجب القول إن النظام السابق كله فاسد، فنحن مازلنا نعيش فى إنجازات النظام السابق وإلا فمن أين جئنا بالصناعة وبالمرافق والإنتاج والكهرباء والمياه فهذه ليست من إنجاز هشام قنديل أو الحكومة، كان هناك إنتاج ونحن نبنى عليه ونصلح ما فسد فيه، فأى أداء به صلاح وفساد، لافتا إلى أن مصر مستهدفة من الخارج لإجهاض الثورة وعلينا عدم اتهام النظام السابق، ومن يتهم عليه اللجوء إلى القضاء، فالظلم أن تتهم أحدًا دون دليل. وأضاف البشرى، خلال ندوة معرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى عقدت بعنوان" بناء الإنسان"، لا يجب أن نضحى بمجال السياحة أو الاستثمار، مثل غلق الفنادق الكبرى وأحداث العنف فيجب أن نعلم أن مرسى ورئيس الوزارة إلى زوال، لا نضحى بمجالات حيوية لاختلاف الناس عليها، فالانقسام بين المصريين سيؤدى إلى الفشل. واستطرد البشرى، نسعى لتحقيق إنجازات ملموسة لبناء الإنسان ولانريد إلقاء التبعية على النظام السابق، هناك أمانة ومسئولية تحملناها ولابد أن نتعامل مع الواقع ولتحسينه لابد من تضافر السلوك وتغيير الأوضاع الإدارية والسلوكية، فمثلا عندما تكون هناك مشكلة فى السكة الحديد تجدها مشكلة متشابكة فى قطاعات إدارية مختلفة وسلوك للمواطنين أيضًا. وطالب البشرى، بضرورة وجود تغير إيجابى فى السلوك الإنسانى، قائلا، علينا وضع أيدينا فى أيدى بعض لتحقيق أهداف الثورة، لقد كان نموذج التحرير ناجحًا فى إسقاط النظام وعلينا الاستمرار فى الإنجازات، فقد عبر الإنسان المصرى من اليأس والقنوط والسلبية إلى الأمل والإيجابية وهناك يأس من التغيير وإيقاف قطار التوريث، وأن يكون للمصرى كرامة فى وطنه، ولكن الناس أدركت التغيير وطالبت بحقوقها فقد كنا نفتقد الحرية فى كل المجالات فى حرية الرأى والتعبير والتنقل. وأكد البشرى أن المعوقات الحالية ستزول ولها أسباب مختلفة ولايجب أن نشغل بالنا بتحليلها، ولكن مايعكر صفونا يجب ألا يعطل المسيرة. وِأضاف البشرى علينا مساعدة رئيس الجمهورية ومساعدة رئيس أى مصلحة فهى مسئولية علينا ويجب أن نساعده فى النجاح والإنتاج، ولكن للأسف هناك من يجتهد للإفشال، يجب أن نتعاون مع بعضنا، وعلى الإعلام والتربية والتعليم وغيرها، أن تشارك فى ذلك لا يجب أن نتحدث عن الوزير فقط، بل الوزارة هى التى أنجزت وبها آلاف الموظفين، يجب الحديث عن الوزارات والإدارات وليس الوزراء، كنا نعانى من تكريم الفاسدين وتعيين الفاشلين، وكان الناس يشعرون بالإحباط، علينا تغيير ذلك وعلاج السلبيات. واستطرد وزير التنمية المحلية، لدينا مصر الإعلام ومصر الأرض والواقع، غير أن الصورة السلبية هى التى فى الإعلام ولا يجب أن يتصور فصيل واحد أنه سيبنى مصر، فمصر بها مقومات نجاح على رأسها الطاقة البشرية، يجب الاستثمار فيها، فلا نهضة إلا فى مناخ به حرية والمناخ الاستبدادى لن يولد إبداعات، والحرية ولدت بالثورة، ولكن علينا أن نوجه رسالة للعالم بأن الأوضاع جيدة لتسير العملية الاقتصادية.