الأنبا ماكسيموس: لا يجب إهانة الرئيس فى "الاتحادية"

طالب الأنبا ماكسيموس، أسقف بنها وتوابعها، بضرورة احترام السلطات التقليدية، قائلا: الأب يهان فى الأسرة والعسكرى فى الشارع والرئيس فى الاتحادية، مشيرا إلى دور الإعلام فى ذلك.
وشدد ماكسيموس، خلال كلمته فى ندوة "بناء الإنسان"، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، على تفعيل الحوار بين كل أطراف المجتمع، قائلا: "كلمة حوار من أربعة حروف، الأول (ح) حب و(و) هى وسع قلبك لقبول الآخر و(أ) هى احترام وتكافؤ إنسانى، و(ر) رغبة فى وصول إلى الحلول ورغبة فى إنقاذ بلدنا فلو دخلت فى حوار لإثبات أنى صواب وأنت خطأ فهذا حوار الطرشان.
وأشار ماكسيموس، إلى أن أخطر مشكلة تواجهنا كرجال دين وفى الأسرة والتعليم والإعلام هى بناء الإنسان، خاصة الإعلام الذى له دور فعال فى بناء الإنسان لذا يجب إعادة بنائه من جديد، وإعادة مناهج التعليم التى تعتمد على "التلقين".
وأردف ماكسيموس: نحتاج لخطاب دينى معتدل، ولن يأتى ذلك فى إعطاء أبنائنا مونولوج فى الخطاب الدينى، فهذا لن يغير، ولكن يجب أن نبدأ معهم بالحوار فهم يحتاجون لمن يسمعهم، فنحن نحتاج لخطاب دينى يهتم بالحوار، وإعلام يركز على البناء ويعلى قيمة القلم على القدم وبناء إنسان مصرى متناسق متكامل متوازن، وإذا وصلنا إلى هذا الإنسان فسوف تتبوأ مصر مكانتها فمصر عظيمة وأول من وصل للتوحيد فى العالم إخناتون المصرى، ومن علم العالم الكتابة هو المصرى.
وأوضح ماكسيموس، أن لبناء الإنسان المتناسق يجب الاهتمام بمكوناته الإنسانية لتكون متناسقة من روحه وجسده وعقله وعلاقاته، فيجب التعامل مع كل المكونات وليس مكونا على حساب الآخر، وعلينا الاهتمام بتكوين علاقاته القوية مع الله، وتعليمه الحب قبل الخبز، وتثقيفه، والاهتمام بعقله وليس بالكتب الدراسية فقط.
وأشار إلى الاهتمام ببناء الإنسان ليكون متكاملا، قائلاً: "الاهتمام بالإنسان بكل أعضاء الجسد لتكون متكاملة ليكون لديه قدرة أن يتكامل مع باقى المجتمع رغم الاختلاف، فالتكامل أفضل من التناظر ليجيد العمل الجماعى، عطفا على الاهتمام بتوازنه، فكونوا حكماء وبسطاء فالحكمة دون بساطة تتحول إلى لؤم، ولو البساطة بدون حكمة فهى سذاجة، لذا لابد من الاهتمام بالتوازن فى الصفات.
وأردف، يجب أن نهتم بأن يكون الإنسان مشع بمعنى أن يكون فى أى مكان يوضع فيه مثمرا، فالكتاب المقدس يقول أنتم نور العالم وملح الأرض.
وشدد على ضرورة إلغاء التلقين فى المدارس وإلغاء نظام القولبة أى وضع كل التلاميذ فى قالب واحد فيصيروا مشوهين، مطالبا باعتماد نظام النمذجة فنقدم لأولادنا نماذج جيدة ليختاروا منها.