استنكر عدد كبير من الإعلاميين إذاعة التليفزيون المصرى عبر كاميرات القناة الأولى والفضائية المصرية، حوارا مع المواطن «حمادة صابر» الذى تم سحله من قبل وزارة الداخلية أمام قصر الاتحادية، وعُرف إعلاميا باسم «مسحول الاتحادية»، ووجه الإعلاميون اتهامات للتليفزيون المصرى بالمساعدة على تضليل الشعب، بعد أن أعلنوا أكاذيب «حمادة صابر» عبر شاشاته، والترويج لها بعد أن قال: إن المتظاهرين هم الذين سحلوه والداخلية أنقذته من الهلاك وأسرعت بعلاجه. وتقول الإعلامية درية شرف الدين، إن الشعب المصرى إذا كان شاهد فضيحة على الهواء مباشرة للمواطن وهو يُسحل على الأرض عاريا من قبل الشرطة المصرية التى من المفترض أن تكون هى حامية الشعب، فقد شاهد فضيحة إعلامية على التليفزيون المصرى السبت الماضى، بعد أن استخف التليفزيون المصرى بعقول الشعب واستعمى أبناءه، ليذهب ويسجل مع «مسحول الاتحادية» وكأنه يساعده فى فبركة الكذبة التى تم الضغط عليه من أجل أن يقولها، وتساءلت شرف الدين: كيف يتهم القائمون على السلطة الإعلام الخاص بتضليل الشعب وتهييجه عليهم؟ وهم الذين يضللون الشعب المصرى ويستخفون بعقول أبنائه، مشيرة إلى أن التليفزيون المصرى مازال يعمل لخدمة السلطة على حساب حقوق الشعب المصرى. وحملت الإعلامية مسؤولية ما حدث لوزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، الذى سمح بتسجيل هذا اللقاء من أجل تضليل الشعب، موضحة أنه لا أحد يتجرأ أن يفعل ذلك إلا إذا كان تلقى أوامر من قيادات التليفزيون، بل من وزير الإعلام شخصيا، الذى تلقى أوامره من رئيس الحكومة والرئاسة، لافتة إلى أن ما عرضه التليفزيون المصرى هو فضيحة للدولة بأكملها، وليس للتليفزيون المصرى فحسب. واستنكر الإعلامى أسامة كمال مقدم برنامج «نادى العاصمة» والذى يعرض على الفضائية المصرية هذا الأمر بشدة، موضحا أنه يبتعد كل البعد عن المهنية الإعلامية، خاصة أنه شاهد هذا الرجل وعساكر الأمن المركزى تسحله على الأرض وتمزق ثيابه، محملا المراسل الذى سجل هذا الحوار المسؤولية، معلقا: كان على المراسل أو المذيع أن يرفض أن يسجل مع شخص يتم تلقينه بكلام كاذب، بل يعلن رفضه أن يكون جزءا من أكذوبة تمارس على الشعب. وعلقت الإعلامية بثينة كامل على الأمر قائلة: «شالو ألدو وحطوا شاهين»، لافتة إلى أن التليفزيون المصرى أصبح أسوأ بكثير من عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، نظرا لما يتمتع به الإخوان من غرور ورغبة فى السيطرة على كل شىء ومهاجمة واضطهاد لكل من ينتقدهم أو يفضح مساوئهم، مشيرة إلى أن ما حدث فضيحة لن تُنسى أو تُغفر للتليفزيون المصرى. واتهمت الإعلامية هالة فهمى قيادات ماسبيرو، بدءا من وزير الإعلام، بالخيانة العظمى للبلاد، والمساعدة على تضليل الشعب المصرى، مؤكدة أن لقاء «مسحول الاتحادية»، جلب العار الأكبر إلى التليفزيون المصرى، بعد أن أصبحت قنواته التى تبلغ 23 قناة بين فضائية وإقليمية ومتخصصة تعمل على تضليل الشعب وليس تنويره، وأصبح هدفها الأول هو خدمة الإخوان والدفاع عن قراراتهم، متسائلة: كيف أصبح التليفزيون المصرى الذى يتقاضى العاملون به رواتبهم من ضرائب أبناء الوطن يساعد على ضياع هيبة الوطن وأبنائه، بدلا من أن يساعد فى الحصول على حقوقهم، وطالبت فهمى جموع أبناء الشعب المصرى بأن يبحث عن حقوقه من تليفزيون دولته الذى يستغل حاليا لخدمة أغراض الجماعة المحظورة، متناسيا كرامة المصريين بعد أن عمل عبدالمقصود على أخونته.