المصير المجهول يحيط ب"مدربى" أمم أفريقيا بعد الخروج المبكر

ودعت المنتخبات العربية الثلاثة بصحبة منتخب زامبيا حامل اللقب، بطولة الأمم الأفريقية 2013 المقامة حالياً بجنوب أفريقيا من الدور الأول، وأثرت تلك الإخفاقات على مستقبل المدربين فى بطولة "الكان".
البداية مع المغرب، حيث شنت وسائل الإعلام المغربية هجومًا عنيفًا على رشيد الطاوسى المدير الفنى للفريق وكثرت التساؤلات حول مستقبله مع "أسود الأطلسى"، لكن المدرب رفض التعليق على الأصوات التى طالبت برحيله وأكد أنه مستمر مع الفريق حتى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 فى البرازيل، بحسب وعد رئيس الاتحاد المغربى للعبة، مستندا على أنه لم ينل فرصته كاملة حتى الآن، لأنه تولى مهامه مع المنتخب منذ أكتوبر الماضى ولم يدرب الفريق إلا خلال 20 يوماً قبل انطلاق البطولة.
وبالنسبة للمنتخب الجزائرى الذى ودع البطولة من الدور الأول واحتلاله المركز الأخير للمجموعة الرابعة، وانهالت الانتقادات على البوسنى وحيد خليلوزيتش المدير الفنى "للخضر" بسبب سياسة الإحلال والتجديد التى قام بها بشكل كبير واستبعاده لأصحاب الخبرة أمثال كريم زيانى ونذير بلحاج وغيرهما من الجيل الذى شارك فى أمم أفريقيا 2010 ووصل للدور قبل النهائى ووصل لمونديال جنوب أفريقيا، ومع ذلك تمسك محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى باستمرار المدرب حتى يحافظ على استقرار الفريق، وبعد مرور أيام على خروج "محاربى الصحراء" من البطولة سيطرت على رواروة فكرة التعاقد مع الفرنسى زين الدين زيدان صاحب الأصول الجزائرية لتولى تدريب الجزائر الفترة القادمة.
أما المنتخب التونسى، حظيت بعثته بهجوم عنيف من الجماهير، عند وصولها إلى مطار "قرطاج" بالعاصمة التونسية، قادمة من جنوب أفريقيا، بعد الخروج المبكر من منافسات المجموعة الرابعة لبطولة كأس الأمم الأفريقية، المقامة حالياً فى جنوب أفريقيا، وذكرت صحيفة "التونسية"، أن سامى الطرابلسى المدير الفنى "لنسور قرطاج" تم احتجازه فى غرفة أمن المطار، لتفادى تعرضه للاعتداء من جانب الجماهير الغاضبة التى حاولت الاعتداء على الثلاثى يوسف المساكنى وزهير الذوادى ومجدى التراوى، قبل أن تتدخل الشرطة، فى تهريبهم إلى خارج المطار، وهو ما قد يعجل برحيل الطرابلسى.
وجاء خروج منتخب زامبيا حامل اللقب الأخير مبكرا بعد احتلاله المركز الثالث للمجموعة الرابعة، بمثابة خيبة أمل كبيرة لأنصاره، ورغم هذا الخروج المخزى، إلا أن الفرنسى هريفى رينار المدير الفنى "للرصاصات النحاسية" أعرب عن رغبته فى الاستمرار مع الفريق وقيادته فى تصفيات كأس العالم 2014 فى البرازيل، وتعويض الشعب الزامبى عن ما حدث فى جنوب أفريقيا بالوصول للمونديال.