مازال بشار الأسد يمارس أعمال القتل والتخريب والدمار فى حق شعبه وأرضه وبلاده، وما زالت دماء الشهداء تسقط فى كل لحظة، دون رحمة أو هوادة أو وازع من ضمير أو دين أو قانون أو شرع أو قوة عسكرية تتصدى لهذا الجبروت الزاحف على أرض سوريا. والأرض تئن ألما لمصاب أهلها العزل وتأبى أن تمتص دماء الشهداء، والأكفان لا تكفى أعداد الجثث، وصلاوات الجنازة تلو الأخرى لا يقطعها سوى دوى إطلاق الرصاص. وصرخات النساء الثكالى تتعالى كل دقيقة، ولا يقطعها إلا صوت المدافع وسقوط المبانى من عليائها وارتطامها بالأرض لتصبح حجارة بعدما كانت صروحا شامخة ، والحطام أصبح يغطى الشوارع،ولا مكان لقدم تتحرك نحو عمل أو مخبز أو ماركت لالتقاط بعض اللقيمات أو الأطعمة كى تقيم أود المحاصرين ليل نهار ويرزخون تحت نيران القصف. وكوابيس الليل ظهرت بالنهار فلا نوم لشيخ أو عجوز ولا راحة لشاب ولا سيدة ولا حياة لطفل ولا أمل فى مستقبل لمولود، فهل من أمل يخلص هذا الشعب أم أن الأمل مات بموت ضمير العالم، وموت كرامة الإنسان وموت جميع القيم الإنسانية والمشاعر البشرية.