سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلومبرج: واشنطن تلتزم الحكمة حيال الدعاوى المتزايدة لاتخاذ موقف ضد الرئيس والإخوان.. انتخابات البرلمان فرصة لتشكيل حكومة ممثلة للشعب.. ومرسى تجاهل أهداف الثورة
قالت شبكة بلومبرج الإخبارية فى افتتاحيتها إنه فى ظل العنف الذى يهدد بتدمير الديمقراطية الوليدة فى مصر، فإن عددا متزايد من الأصوات بالداخل والخارج، تدعو الولاياتالمتحدة لاتخاذ موقف عام أكثر قوة لصالح المعارضة الليبرالية ضد الرئيس محمد مرسى وأنصاره فى جماعة الإخوان المسلمين. وترى الشبكة أن الولاياتالمتحدة تلتزم حتى الآن الحكمة فى مقاومة هذه الدعاوى، فقد تكون تعرضت للسخرية بسبب أى موقف اتخذته سواء بدعم حكومة إسلامية تظهر ردود فعل سلطوية أو موقفها ممن وصفتهم الشبكة ب "الأقلية العلمانية". وتشير إلى أن الوقت الراهن ينبغى أن يحمل هدفا واحدا ينصب على تحقيق استقرار كاف فى مصر لإجراء انتخابات برلمانية تستطيع أن تمنح البلاد فرصة لتشكيل حكومة ممثلة حقا. وتضيف أنه فى هذه الأثناء تحتاج الولاياتالمتحدة وحلفاؤها فى أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط ألا تفعل أكثر من الدفع بهدوء برسالة توافق تقوم على اتفاق 31 يناير بين القوى السياسية الرئيسية فى مصر، لنبذ العنف بكل أشكاله وردم الهوة بين أجزاء المجتمع المصرى. وتلفت إلى سعى الحكومة الإسلامية لاستغلال انتصاراتها الانتخابية فى صياغة الدستور والمجتمع المصرى وفقا لما يتفق مع معتقداتها الأيديولوجية. وقد تسبب مرسى، فى سبيل ذلك، فى استقطاب الأمة متجاهلا أن ثورة يناير ضد سلفه المخلوع كانت من أجل الوظائف والكرامة الإنسانية وليس حكم الشريعة الإسلامية. ورصدت الشبكة تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل خطير منذ أن تولى الإخوان السلطة، مما أدى إلى أعمال الشغب والعنف وهو ما أسفر عن فرار المستثمرين الأجانب والسياح معا. وتقول إن مرسى وأنصاره من الإخوان المسلمين فشلوا فى فهم أن الفائزين لا يمكنهم قيادة الجميع وسط جو من الانقسام والتفتت إذ إن الديمقراطيات الانتقالية تكون هشة للغاية. فلقد أدرك ذلك الزعيم الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا، بينما مرسى لا يزال لا يستطيع. وترى بلومبرج أن هذا هو ما دفع اللواء عبد الفتاح السيسى لتحذير كل من الحكومة والمعارضة من انهيار الدولة إذا ما استمرت معاركهم. وتؤكد أنه لابد وعلى الفور أن يعمل مرسى على التوافق بجدية من خلال منح جميع الأطراف دورا وإعادة إصلاح الدستور الجديد، كما تحتاج المعارضة التنازل عن شروطها المسبقة للتفاوض مع الحكومة. وعلى الرغم من عدم رغبة الجيش فى العودة إلى السلطة، لكن المؤسسة العسكرية ترى نفسها كواصية على الدولة، محذرة من إعادة تدخل الجيش لتعيش مصر لفترة طويلة جديدة من الحكم العسكرى . وتخلص مؤكدة على أن السياح لن يعودوا لمصر ولن يتم الحصول على قرض صندوق النقد الدولى إلا عندما تهدأ الشوارع، لينهض الاقتصاد وتعود الوظائف كما ترغب الولاياتالمتحدة والثوار لمصر.