الجامبى جاساما بكارى الذى أدار اللقاء الحاسم بين المغرب وجنوب أفريقيا فى الجولة الثالثة للمجموعة الأولى ببطولة الأمم الأفريقية، والتى انتهت بالتعادل الإيجابى 2/2 ظهر متوترا من البداية، ومتأثرا بالحملة الإعلامية التى شنتها عليه الصحف الجزائرية فى لقاء تونس والجزائر بالجولة الأولى، مما أثر على كثير من قراراته. لم يستطع بكارى السيطرة على خشونة لاعبى المغرب على مدار اللقاء وأيضا كان تمركزه فى كثير من الأحيان غير مناسب ولم يظهر تعاونه مع مساعديه بشكل جيد حتى أنه أكثر من خطأ كان قريبا من المساعدين ولم يشيروا إليها. بكارى تغاضى عن ركلة جزاء للجنوب أفريقا توكيلو رانتى عندما جذبه مدافع المغرب أحمد كنتارى من قميصه داخل منطقة الجزاء، وتغاضى بكارى عن إشهار الإنذار الثانى وطرد اللاعب المغربى كامل شفنى للخشونة المتعمدة مع لاعب جنوب أفريقيا سوسو فالا، ولم يستطع إيقاف اعتراضات لاعبى المغرب على مدار شوطى اللقاء. ولم ينذر بكارى لاعب جنوب أفريقيا تشييجو ماسيليا الذى تحايل على القانون عندما نزل إلى الأرض ولعب الكرة برأسه لحارسه دون أن يكون عليه ضغط من أى لاعب وهذا تحايل كان يستحق عليه إنذار وركلة حرة غير مباشرة. وأتاح بكارى الفرصة مرتين بواقع مرة فى كل شوط بشكل جيد، وأجاد الارتداد السريع فى الهجمات المرتدة، وأشهر البطاقة الصفراء 5 مرات. بكارى على الرغم من أنه أحد حكام النخبة الأفريقية، وكان مرشح لإدارة نهائى بطولة الأندية الإفريقية بين الأهلى والترجى، إلا أنه لم يقدم حتى الآن الأداء المتميز الذى يتناسب مع كونه من حكام النخبة الأفريقية.