دعت جامعة الدول العربية إلى عقد مؤتمر دولى تحت إشراف الأممالمتحدة، أو عقد دورة خاصة للجمعية العامة لمناقشة قضية الإرهاب، كما دعت المجتمع الدولى للإسراع باعتماد مشروع اتفاقية الأممالمتحدة الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب بحيث تتضمن تعريفا واضحا ومتفقا عليه حول الإرهاب. وقال محمد رضوان بن خضراء مستشار الأمين العام للجامعة العربية للشؤون القانونية، خلال مداخلة له أمام أعمال الدورة ال18 للجنة الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة، وإقرار العدالة الجنائية بنيويورك، إن قتل المدنيين الأبرياء لا تقره الشرائع السماوية ولا المواثيق الدولية، مشددا على ضرورة معالجة جذور الإرهاب وأسبابه وعدم الخلط بينه وبين تعاليم الدين الإسلامى التى تدعو إلى المحبة والتسامح والتعايش الحضارى، داعياً إلى ضرورة التمييز بين الإرهاب كجريمة مدانة وبين ممارسة الشعوب لحقها المشروع بمقاومة الاحتلال والعدوان الخارجى. وحث بن خضراء المجتمع الدولى على الإسراع بوضع تعريف موحد للجريمة الإرهابية على المستوى العالمى معتبرا أن عدم وجود تعريف موحد حتى الآن يشكل حجرة عثرة فى سبيل التعاون الدولى فى مكافحة الإرهاب. وأشار بن خضراء إلى أن الجامعة العربية تحث باستمرار الدول الأعضاء التى لم تنضم أو تصادق بعد على الصكوك الدولية لمكافحة الإرهاب على القيام بذلك بأسرع وقت ممكن، لافتا إلى أنه تم تحقيق بعض التقدم على هذا الصعيد تجسد بشكل خاص فى اتخاذ سلسلة من التدابير، لتطبيق الصكوك على الصعيد الوطنى سيما ما يتصل بسن القوانين ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتحديث تشريعاتها لتتلاءم مع أحكام الصكوك الدولية وأهدافها ومبادئها.