خبراء ومفكرون يبحثون عن صورة المواطن فى الإعلام

انتقد السيد ياسين مستشار مركز الأهرام للدراسات، ظاهرة الهوس الاستهلاكى التى انتشرت بشدة فى المجتمع المصرى منذ فترة، ضاربا المثل بشعب يلعب الكورة الشراب، فما علاقته بالجولف الذى كاد أن يدمر المخزون المصرى من المياه.
وكشف المفكر السيد ياسين أن مصر منذ دستور عام 1923 وحتى عام 1952، شهدت مرحلة ليبرالية منقوصة بحكم وجود الاستعمار الإنجليزى من جانب، وتآمر وخيانة القصر ضد الوفديين من جانب آخر، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن النخبة الليبرالية قد خانت النظام الديمقراطى من عام 1950 إلى عام 1952، تلك الفترة التى شهدت انهيار النظام القديم.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التى نظمتها مؤسسة "مواطنون من أجل التنمية" تحت عنوان "أى صورة يرسمها الإعلام المصرى للمواطن"، والتى تعقد بمدينة العين السخنة على مدار 3 أيام.
وأضاف ياسين أن المجتمع المصرى مازال مجتمعا سلطويا يمر بتحول ديمقراطى يمثل الانتقال من السلطوية إلى الليبرالية. وحمل بعض الصحف المستقلة مسئولية "النفخ" فى الفتن الطائفية، مرجعا ذلك إلى ابتغاء الإثارة، مطالبا فى الوقت ذاته الإعلام بأن يرقى إلى مستوى المسئولية الاجتماعية بما يتوافر مع روح العصر، وليس الجرى وراء السبق الصحفى والتخلى عن الموضوعية.