أكدت المملكة العربية السعودية استمرارها فى تقديم المساعدة والدعم لتعزيز الاستقرار والتنمية فى أفغانستان واهتمامها الكبير لتطوير علاقات التعاون مع أفغانستان على مختلف الأصعدة الاقتصادية والثقافية والاستثمارية، وعلى المستويات الثنائية والإقليمية والدولية. وقال الأمير تركى بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الأطراف، أمام اجتماع الحوار السياسى الإقليمى بشأن أفغانستان للمنعقد فى أبوظبى، إن ما سبق وأن قدمته المملكة والتزمت به لهذا البلد الإسلامى يبلغ نحو 475 مليون دولار بالإضافة للمساعدات العينية والفنية والأكاديمية. وشدد الأمير تركى - فى كلمته التى نشرت فى الرياض - على أهمية الجهود الدولية فى دعم أفغانستان فى مجالات الأمن وإعادة الإعمار والتنمية مع احترام سيادتها ووحدة وسلامة آراضيها ومكافحة الإرهاب والتطرف الذى يشكل تحديا للمجتمع الدولى يتطلب معه تضافر الجهود والتعاون على المستويين الإقليمى والدولى لمواجهته ومحاربة تهريب المخدرات والإتجار بها، وبحث تدابير بناء الثقة بغرض تعزيز الأمن والتعاون الإقليميين ودعم عملية المصالحة الوطنية الشاملة فى أفغانستان على أن يتولاها الأفغان بأنفسهم، ووفقا للدستور الأفغانى، وبدعم وتأييد من المجتمع الدولى. وقال إن بلاده بذلت ولاتزال جهودا كبيرة لمساعدة ودعم الشعب الأفغانى الشقيق، والوقوف معه لتخطى الصعاب التى واجهها خلال السنوات الماضية، ودعت فى هذا الإطار كافة أطياف الشعب الأفغانى للحوار باعتباره السبيل الوحيد نحو حل العديد من المصاعب ومواجهة التحديات. ونوه بأن السعودية ساعدت أفغانستان على تطوير الهيكل السياسى والإدارى وتنفيذ المشاريع التنموية وإصلاح البنية التحتية.. داعيا الحكومة الأفغانية من جانبها إلى مواصلة تنفيذ الإصلاحات الداخلية من خلال تعزيز الحكم الرشيد والمشاركة والشفافية ودور القانون ومحاربة الفساد، وتحفيز الاقتصاد، وتحسين بيئة الاستثمار. وأعرب الأمير تركى عن دعم السعودية لجهود الهيئة العليا للسلام فى أفغانستان وأملها فى أن تتمكن الهيئة من تحقيق التقدم المأمول، وتهيئة الظروف المناسبة لتوحيد القوى الوطنية، وإنجاز المصالحة الوطنية الأفغانية الشاملة بين كافة الفصائل والتيارات الأفغانية.