شهدت النسخة رقم 29 من كأس أمم أفريقيا التى تستضيفها جنوب أفريقيا فى الفترة من 19 يناير الجارى إلى 10 فبراير القادم من عام 2013، البداية الأسوأ فى تاريخ المونديال الأفريقى، لعدم تسجيل أى أهداف خلال الجولة الأولى للمجموعة الأولى لأول مرة فى تاريخ البطولة التى انطلقت عام 1957. وتعادل منتخب الدولة المضيفة، جنوب أفريقيا، مع منتخب الرأس الأخضر سلبياً فى افتتاح البطولة، وتعادل المغرب مع أنجولا بنفس النتيجة. فى المباراة الأولى، برر الخبراء والمحللون الرياضيون بأنه لقاء الافتتاح ولا ينتظر جماهير الساحرة المستديرة الأهداف فى مثل هذه المباريات، رغم امتلاء مدرجات ملعب "سوكر سيتى" فى مدينة جوهانسبورج بالمشجعين لمساندة منتخب بلادها "البافانا بافانا"، لكن المباراة كانت دون المستوى ومملة وكان كل فريق يلعب فقط ليحافظ على شباكه نظيفة دون أى أهداف. واتسمت المباراة بالغرابة من حيث قلة الفرص والأداء العشوائى من الفريقين خاصة من مستضيف البطولة، فضلاً عن أن المدرجات لم تمتلئ عن آخرها، بينما اقتنص الرأس الأخضر نقطة ثمينة فى أولى مشاركاته التاريخية بالبطولة، بل كان الجانب الأخطر نسبياً فى مباراة عابها العقم التهديفى وغابت عنها الخطورة على المرمى. وفى المباراة الثانية، التى جمعت بين المغرب وأنجولا، كانت البداية قوية منذ الدقائق الأولى، وشهدت فرصة خطيرة للمنتخب الأنجولى تصدى لها ببراعة الحارس المغربى نادر ليماغرى، ثم رد "أسود الأطلسى" بتسديدة قوية عن طريق منير الحمداوى مهاجم فريق فيورنتينا الإيطالى، لكن الحارس الأنجولى تصدى لها ببراعة وحولها إلى ركلة ركنية، واستمرت محاولات الفريقين على مدار المباراة، لكن أتت دون جدوى ليشهد تاريخ بطولات أمم أفريقية أسوء انطلاقة لها فى التاريخ منذ عام 1957، ليثبت الرقم أن 13 هو أحد الأرقام المنحوسة بالفعل بعد هذه البداية التى قد تشير إلى عقم فى إحراز الأهداف فى باقى المباريات. قدّم المنتخب المغربى أداء جيدا فى معظم فترات المباراة، خاصة فى الشوط الأول الذى تسيده بالكامل، وأهدر فيه فى العديد من الفرص التى كانت كفيلة لخروجه منتصرا، بينما انتفض المنتخب الأنجولى فى الربع ساعة الأخير من المباراة وكاد أن يهز شباك المنتخب المغربى فى مناسبتين لولا تألق الحارس المياغرى ورعونة المهاجم الأنجولى مانوتشو.