رفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الجمعة إسقاط واحدة من ثمانى تهم موجهة إلى المتهمين الخمسة بتدبير اعتداءات 11 سبتمبر 2001، على رغم توصية من النائب العام فى هذا الاتجاه. وكان الجنرال مارك مارتنز، كبير مدعى جوانتانامو، طلب من رئيس المحاكم العسكرية الاستثنائية بروس ماكدونالد التخلى عن تهمة التآمر، وذلك بعد قرار قضائى صدر لمصلحة السائق السابق لأسامة بن لادن. وقال، إن إسقاط هذه التهمة سيمنع "مشكلة قضائية" نشأت فى أكتوبر بعدما ألغى القضاء إدانة سليم أحمد حمدان "بتقديم مساعدة مادية إلى الإرهاب"، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية قالت فى بيان إنه "عند رفضها إسقاط تهمة التآمر، رأت السلطة القضائية العسكرية العليا أن خطوة كهذه الآن سابقة لأوانها"، موضحة أن "قبول التآمر باعتباره مخالفة يمكن ملاحقتها أمام محكمة عسكرية ما زال يخضع للاستئناف" فى قضية أخرى. وأضافت السلطة العسكرية العليا أن تهمة التآمر من الاتهامات الممكنة بموجب القانون الذى أصدره الكونجرس بشأن المحاكم العسكرية الاستثنائية فى 2006 و2009. ورأى جيمس كونيل، محامى أحد المتهمين، أن "قرار السلطة العليا الإبقاء على احد الاتهامات بينما يرى كبير المدعين أنه غير قابل للاستمرار يدل على أن السلطة العليا يمكن أن توصف بكل شىء باستثناء الحياد.. ويكشف مدى ظلم بنية المحاكم العسكرية الاستثنائية".