نظم وفد عرب 48 المشارك فى مؤتمر"دربان2" بجنيف، مظاهرة أمام مكتب الأممالمتحدة تحت شعار "لا لعنصرية الدولة اليهودية" منددين بطريقة تعامل إسرائيل مع عرب الداخل بوصفهم مواطنين من الدراجة الثانية، رافضين هذا التوصيف العنصرى، مؤكدين على أنهم أصحاب الأرض الأصليين ولهم كافة الحقوق والواجبات، مشيرين إلى أن إسرائيل من أكثر دول العالم عنصرية والدليل طريقة تعاملها مع عرب 48. وبدأت المظاهرة بكلمة د.جمال زحالقة، رئيس كتلة حزب التجمع الوطنى الديمقراطى، والذى يشارك فى المؤتمر، مؤكداً أن العنصرية فى إسرائيل قوية جداً، ولهذا السبب هى خطيرة. لقد حاولت الدعاية الإسرائيلية على مدى عقود أن تخفى حقيقية أن النظام فى إسرائيل هو نظام احتلالى عنصرى، الآن لا أحد يستطيع إخفاء ذلك. لقد أصبح الفاشى والعنصرى المعروف أفيغدور ليبرمان وزيراً لخارجية إسرائيل، وحصل على قوته فى الانتخابات الأخيرة من خلال تنظيم العنصرية الشعبية القائمة، وبلورتها كقوة سياسية لها تأثير. ليبرمان دعا إلى إعدام أعضاء الكنيست العرب، وإلى تفجير سد أسوان وإلى إلقاء قنبلة نووية على غزة، وهو اليوم شريك فى اتخاذ القرار السياسى فى إسرائيل. وأضاف زحالقة فى كلمته "تنفذ إسرائيل سياسة تمييز عنصرى ضد أكثر من مليون فلسطينى هم مواطنون فى هذه الدولة، التى بموجب قوانينها صودرت أكثر من 80 فى المئة من أراضى المواطنين الفلسطينيين فى الداخل، ويلحق بهم التمييز فى كافة مجالات الحياة، فى المدارس يحصلون على خمس الميزانية التى يحصل عليها الطالب اليهودى وقانون المواطنة العنصرى يمزق العائلات ويمنع الزواج بين الفلسطينيين من طرفى الخط الأخضر. كل هذا حتى تبقى إسرائيل دولة لليهود ودولة يهودية"