أكد السفير هشام بدر سفير مصر بالأممالمتحدة في تصريحات ل«روزاليوسف» أن مصر أثبتت للعالم مدي احترامها لحقوق الإنسان وموافقتها علي نسبة كبيرة من التوصيات مقارنة بدول توافق علي عدد قليل جداً. وأضاف بدر علي هامش الاحتفالية التي نظمها في منزله بجنيف للوفد المصري بمناسبة ختام فعاليات الجلسة الرابعة عشرة للمجلس الدولي واعتماد التقرير الوطني عن حالة حقوق الإنسان أن الحكومة المصرية اهتمت بآلية المراجعة الشاملة وخصصت لها وقتاً طويلاً حيث فوضت وزير الدولة للشئون القانونية للاستعداد لها مشيراً إلي أن هذا كان واضحاً أمام العالم أجمع ولذلك انهالت برقيات الشكر من قبل الدول الأعضاء لمصر أثناء الجلسة حتي من أمريكا وبريطانيا التي كان لها بعض التحفظات علي التقرير المصري. واعتبر السفير المصري في الأممالمتحدة أن اعتماد التقرير المصري يعني أننا بدأنا مرحلة جديدة تتطلب اجتهاداً كبيراً من خلال الالتزام بما ورد من توصيات وإشراك المجتمع المدني في عملية الإصلاح مؤكداً أن مصر لها وزنها في المجلس وصاحبة مبادرات علي حد تعبيره. الحفل ضم عدداً كبيراً من الدبلوماسيين والوفود التي شاركت في الجلسة علي رأسهم د.مفيد شهاب والسفير وائل أبوالمجد والسفيرة ليلي بهاء الدين مديرة مكتب المركز الصحفي المصري والمستشار بجنيف مقبل شاركر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ود.مني ذو الفقار ود.سعيد الدقاق وكذلك ضم الحفل وفداً من اتحاد العمال المشارك في مؤتمر منظمة العمل العربية برئاسة الوزيرة عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة. من ناحية أخري وفي المؤتمر الذي عقده الوفد المصري في ختام أعماله بالمجلس الدولي وجه عدد من الحضور انتقادات للمجلس القومي لحقوق الإنسان وقالوا إنه مجلس حكومي يدافع عن الحكومة مستدلين علي ذلك برئاسة د.حسام بدراوي لوحدة المتابعة وهو قيادي في الحزب الوطني، وهو الأمر الذي رفضه المستشار مقبل شاكر نائب رئيس المجلس قائلاً: أعضاء المجلس متجردون من انتماءاتهم الحزبية، وهو ما أثني عليه «شهاب» قائلاً: افصلوا ما بين الحزب الوطني والحكومة خاصة أن الوطني حزب كبير وليس مثل باقي الأحزاب الصغري الكرتونية. وقال محمد زارع رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ل«روزاليوسف»: إن الجلسة حملت بعض المفاجآت خاصة أن هناك 5 دول كبري علي رأسها أمريكا وفرنسا وهولندا وممثلوها من المنظمات تراجعت عن موقفها في التأكيد علي ضرورة العمل علي إنهاء حالة الطوارئ وطالبت الحكومة بإصدار قانون مكافحة الإرهاب. في حين وصفت د.مني ذو الفقار رد د.مفيد شهاب علي ممثل بريطانيا وأمريكا في جلسة عرض التقرير المصري بأنه ضربة معلمين.