"المصرى الديمقراطى": الثورة قامت لتحطيم الاستبداد لا لاستبداله بمستبد جديد

"وسط مناخ سياسى تسوده الضبابية، لم نتمناه ولم نسع إليه" بهذه الكلمات بدا الحزب المصرى الديمقراطى بيانا صحفيا أصدره اليوم الأربعاء وصف فيه الحالة السياسية التى تمر بها مصر خلال استعداد الحزب لإحياء الذكرى الثانية لاندلاع ثورة 25 يناير المجيدة لافتا إلى أن الثورة قامت لتحطيم نظام الحكم الاستبدادى، لا من أجل تبديل مستبد بآخر.
وتابع البيان: قامت من أجل الحرية، لا من أجل تحسين شروط العبودية، قامت من أجل تحقيق عدالة اجتماعية راسخة، وليس لطلب إحسان، وقامت من أجل إقامة حكم يتحلى بالمسئولية الوطنية، لا من أجل استمرار ذات الإهمال والفساد والفشل فى ظل نظام يستهتر بتطلعات المصريين بل وبأرواحهم وبمستقبل أبنائهم.
وأكد البيان أن ثورة الشعب المصرى بعد عامين من انطلاق شرارتها الأولى تواجه اختبارا صعباً لإصرار أبناؤها على تحقيق أهدافها بلا انتقاص أو تهاون فاليوم تقع مصر تحت حكم أثبت المرة تلو المرة عداءه الأصيل للثورة ولمبادئها وأهدافها.
وأشار البيان إلى أن النظام الحاكم فى مصر أثبت استهتاره بقيم الحرية والمساواة والمواطنة، وعدم إكتراثه بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لأبناء هذا الوطن وأثبت انحيازه المطلق لنزعات العنف والفاشية والطائفية لمدعى التدين ودعاة الرجعية الذين أهدروا القيم الدينية السمحة، وحولوا الدين لسيف مصلت على رقاب المصريين للاستبداد بالحكم، وبرهن على افتقاده للحد الأدنى من وضوح الرؤية والكفاءة والجدارة اللازمين للتعامل مع التحديات التى تواجه مصر والتى قامت من أجلها ثورتنا العظيمة.
ودعا الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أبناء الثورة المصرية أن يؤكدوا مرة أخرى أنهم لم ولن ينسوا أهداف ثورتهم، وأنهم حراس أمناء لتلك الثورة التى سقط فيها ومن أجلها أبناؤهم وإخوتهم ورفاقهم.
وأكد الحزب تعهده بالنضال من أجل أن يتوافر لمصر الدستور ومؤسسات الحكم والتوجهات الاقتصادية والاجتماعية التى تليق بها وبثورتها التى أبهرت العالم لتحقق وتجسد قيم المساواة والمشاركة والمواطنة والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين على قدم المساواة.
وشدد الحزب على التزامه بالنضال السلمى من أجل تحقيق تلك الأهداف داعيا أبناء الوطن لعدم الانخداع باستفزازات القوى الظلامية لافتعال الأزمات للدخول فى متاهة العنف الذى لن يؤدى إلا إلى توطيد دعائم الحكم القائم وتوفير الذرائع للاستمرار فى الانقلاب على الثورة والهجوم على القوى الثورية والديمقراطية.
واختتم الحزب بيانه قائلا "تحيا ثورة شعب مصر، ثورة شابة، مستمرة، قوية، من أجل"عيش. . حرية. . عدالة اجتماعية".