فى أول اجتماع مع القيادات استمر 3 ساعات.. وزير التموين يعترف بوجود أزمة فى السولار.. وانتهاء تحرير صناعة الدقيق فى 15 محافظة خلال شهرين.. وضبط منظومة بيع الخبز لعدم تهريب الدقيق للسوق السوداء

فى أول اجتماع للدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية مساء اليوم مع القيادات ورؤساء القطاعات والإدارات المركزية ومستشارو الوزارة، وكذلك جهاز حماية المستهلك، ومدير مصلحة الدمغة والموازين للتعرف على رؤيتهم خلال المرحلة المقبلة بهدف إعادة هيكلة الإدارات المختلفة.
طالب الوزير خلال الاجتماع بضرورة تفعيل الرقابة على منافذ توزيع السلع التموينية المدعمة لعدم تلاعب البعض فى الأموال المخصصة للدعم والتأكد من وصول السلع إلى مستحقيها.
اجتماع الوزير استمر إلى ما يقرب من 3 ساعات متواصلة ناقش الوزير خلالها العديد من الملفات، حيث أكد أنه خلال عودته من مقر الوزارة إلى منزله مساء أمس اكتشف وجود أزمة فى السولار لدى بعض محطات الوقود، وأنه قام بمخاطبة المسؤلين والاستمرار فى المحطات لحين حل المشكلة حرصا على توفير المواد البترولية للمواطنين، وكذلك العمل من أجل المصلحة العامة، مطالبا القيادات بضرورة التنسيق بين جميع القطاعات والإدارات المختلفة للعمل كوحدة متكاملة لتحقيق الهدف الذى تسعى إليه الوزارة، وهو الوصول إلى الفئات المستهدفة وتوصيل الدعم إليهم ولمنع أى تلاعب فى السلع التموينية وكذلك فى أسطوانات البوتاجاز.
الوزير طالب أيضا بضرورة الإسراع فى استكمال منظومة تحرير صناعه الدقيق التى بدأت فى محافظتى بورسعيد وكفر الشيخ حيث يحصل أصحاب المطاحن على القمح بالسعر الحر وكذلك الدقيق بالنسبة للمخابز، ثم تقوم الحكومة بشراء الخبز من المخابز بتكلفته الفعلية وبيعه للمواطنين بسعره المدعم 5 قروش للرغيف، على أن يتم استكمال المنظومة فى 15 محافظة خلال شهرين من الآن، وذلك لمنع تهريب الدقيق المدعم، وكذلك ضبط منظومة توزيع الخبز وأن تقوم وزارة التنمية الإدارية بإصدار الكروت الذكية التى سيتم إعطاء المواطنين الخبز المدعم من خلالها.
العديد من القيادات تفاءلوا بالدكتور باسم عودة خلال اجتماعه الأول معهم منذ توليه حقيبة الوزارة، خاصة بعد تأكيده لهم أنه جاء من أجل خدمه المواطنين، وأن هدفه الرئيسى إصلاح منظومة توزيع الدعم واستكمال ما بدأه الوزراء السابقون، طالما أن ذلك من أجل المصلحة العامة وهو ما جعل بعض القيادات تطالب بالإسراع بإصدار البطاقات الذكية لتوزيع الخبز المدعم من خلالها إضافة إلى ضرورة ضبط العلاقة بين المخابز البلدية وأكشاك شركة المصريين للخدمات المسئولة عن توزيع الخبز البلدى المدعم فى محافظتى القاهرة والجيزة بعد شكاوى العديد من المواطنين من الخدمة، حيث وعدهم الوزير باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه أى مخالف مع تشجيع من يقوم بتأدية عمله بشكل جيد والوقوف بجانبه.
الوزير طالب القيادات بضرورة النزول إلى الشارع للتواصل مع المواطنين بشكل مستمر ومعرفة مشاكلهم أول بأول إضافة إلى التنسيق الدائم مع الجهات المعنية سواء فى الهيئات أو الوزارات المختلفة مؤكدا لهم أن جميع أعضاء الحكومة يعملون كوحدة متكاملة من أجل النهوض بالمجتمع مما يتطلب ضرورة بذل أقصى جهد لتحقيق الأهداف الأساسية للمواطنين وشعورهم أن هناك تغييرا بعد ثورة 25 يناير،
لافتا إلى أنه بمجرد تعميم تطبيق توزيع أسطوانات البوتاجاز بمختلف المحافظات فإنه سيتم القضاء على تهريبها إلى السوق السوداء، خاصة وأن التطبيق الذى تم فى بعض المحافظات خلال الفترة الماضية سيعمل على كشف بعض السلبيات التى يمكن تفاديها خلال تعميم المنظومة فى الأيام المقبلة.
فيما أكد الوزير أنه سيقوم بعقد اجتماعات بشكل مستمر مع كل قطاع على حده من أجل وضع رؤية للتطوير، وأن اجتماعه اليوم جاء بهدف التأكيد على أن العمل الجماعى والتنسيق بين جميع القطاعات والإدارات المختلفة بالوزارة سيؤدى إلى تحقيق الهدف وهو توفير السلع التموينية لجميع محدودى الدخل والتأكد من وصولها إليهم.