حالة من الاستياء الشديد، سادت محافظة الإسكندرية، عقب حادث قطار البدرشين المروع، حيث استنكرت القوى السياسية والوطنية وقوع الحادث. الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر أصدرت بيانا أكد أنه هذه الأيام السوداء نتذكر عندما كان مرسى ينفى "أخونة" الدولة، ويتمنى إرسال وجبات ساخنة إلى غزة، ونتذكر أيضاُ الطائرة التى كانت تحلق فوق مليونية، كما لم نر مبادرة لتأجير طائرة لرفع أنقاض حادث القطار لإنقاذ روح إنسان بدلاً من تصويرهم فى مليونية. وأشارت الجبهة إلى أن "مرسى" نفى الأخونة، واستعان منذ توليه الحكم بالأهل والعشيرة فى كل ركن من أركان الدولة. وأصدر حزب مصر الثورة برئاسة "المهندس محمود مهران" بيانا أدان فيه إهمال الرئيس والحكومة الواضح والمتكرر فى التعامل مع الأزمات وفى إدارة البلاد، وعدم اتخاذ وسائل وتدابير لحماية المواطنين من الحوادث المتكررة. وقال "مهران" إن ما يحدث من سقوط لقتلى على فترات ليست ببعيدة بسبب الإهمال وسوء الإدارة وعدم توليه من يصلح وغضب السماء على ما يحدث فى مصر هو سبب من أسباب تلك الكوارث التى تحيق بنا كل يوم وتفتك بفلذات أكبادنا وجميعها تمر وكان شيئاً لم يحدث. كما نعى "مهران" الضحايا، وأشار إلى أن ذلك نذير شؤم علينا وعلى بلادنا والتى تتكرر فيها تلك الحوادث بهذا الشكل وبهذا الإهمال من سوء إدارة البلاد والاستهزاء بحياة العباد، ووجه أخيرا رسالة للرئيس محمد مرسى قائلاً "اتركنا وشأننا واترك غيرك يتولى زمام أمورنا وكفى صبرنا على الاقتتال والتناحر فيما بيننا". واستنكرت حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية بالإسكندرية، وقوع الحادث المروع، وأشارت فى بيان صادر عنها، إلى أنه لا جديد ولم ترتو مصر حتى الآن من دماء أبنائها وكأنها جائعة لمزيد من الأشلاء من أبنائها، لينضم إلى قائمة ضحايا الإهمال والفساد مجموعة من المجندين كان كل ذنبهم فى هذه الحياة أنهم أرادوا خدمة وطنهم، وبدلا من أن يرسلهم الوطن إلى خدمة التجنيد أرسلهم الإهمال إلى الرفيق الأعلى ليلحقوا مع غيرهم من ضحايا الإهمال، وطالبت الحركة بمحاسبة كل من هو مسئول عن تلك الحادثة بداية من العامل البسيط إلى من هو متواجد بقصر الرئاسة. وأصدر التيار الشعبى بالإسكندرية بيانا أشار فيه، إلى أنه تابع وبكل أسى وأسف ما وصلت إليه قيمة المواطن المصرى، حيث توالت أحداث التقصير والإهمال، وإهدار دماء الأبرياء ثمنا للتقصير وعدم تحمل المسئولية، فبعد حادث أسيوط الذى راح ضحيته ما يزيد عن خمسين طفلا من خيرة أطفال مصر، خرج منذ ساعات قليلة النظام بحادث إهمال وتقصير، بل كارثة راح ضحيتها العشرات من جنود مصر الأبطال مطالبين بمحاكمة المسئولين. وأشار البيان، إلى أن مسلسل النزيف متفش فى البلاد مثل الطاعون، و أن قلة الخبرة وعدم تحمل المسئولية كاملة هى أهم عناصر ما آلت إليه مصر الآن، مضيفا: إذا كان من يتولى المناصب ويحوز على السلطة عاجز عن حماية أبناء الوطن والحفاظ على دمائهم التى باتت أرخص ثمنا من سلع فى سوق الوفيات، فإن الشعب الذى ثار وأسقط نظاما ديكتاتوريا مستبدا قادر على أن يقتص لمن مات من الأبرياء دون وجه حق.