قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، تأجيل نظر قضية "جزارى الخنازير" بمنشية ناصر، والمتهم فيها 4 جزارين ومحامٍِ لقيامهم بذبح خنازير خارج المجزر، وبيعها للمواطنين على أنها لحوم ضأن، وذلك فى أولى جلسات نظر القضية إلى جلسة 21 يونيو المقبل للاطلاع على المذكرات والمستندات، وقررت المحكمة التحفظ على المتهمين وحبسهم على ذمة القضية، عقدت الجلسة برئاسة المستشار عبد الله أبو هاشم وعضويه المستشارين سعد مجاهد وهانى الردينى. ترجع وقائع القضية إلى 2 مايو من العام الماضى بدائرة قسم منشأة ناصر بورود معلومات إلى اللواء دكتور محمد أبو شادى مدير شرطة التموين تفيد قيام مجموعة من الجزارين بمنطقة "الزرايب" بمنشأة ناصر بتربية الخنازير وذبحها وعرض لحومها للبيع للمواطنين من سكان المنطقة على أنها لحوم "ضانى". وبعد أن أكدت التحريات بإشراف وكيلى الإدارة صحة المعلومات، تم تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع لجنة الأطباء البيطريين لمداهمة محلات الجزارة والمشتبه فيها، حيث تم ضبط محلين بداخلهما 15 خنزيراً مذبوحاً و 60 كيلو لحماً "كبدة وقلوب" معروضة للبيع على أنها لحم ضانى وتبين أنها لحم خنزير، وكان يباع بسعر 45 جنيهاً للكيلو الواحد، بالإضافة إلى قيام المتهمين باستخدام أختام مزورة لخاتم السلخانة، فقام المتهمون الخمسة "ع.جاد الرب" 53 سنة جزار، وشقيقه "س.جاد الرب" ونجل الأول "روتانى.ع" 28 سنة محامى و"ع.ر.بداوى" و"ع.ف.وهبة"، بالاشتباك مع اللجنة المشكلة من الطب البيطرى واستعملوا القوة مع موظفين عموميين وأصابوا الدكتور أشرف عبد القادر طبيب بيطرى، وقاموا بتكسير سيارتين لمصلحة الطب البيطرى وسيارة شرطة، وذلك أثناء مداهمة المكان. تم ضبط صاحبى المحلين وبمواجهتهما بالتحريات والمضبوطات اعترفا بجريمتهما. أخطر اللواء محمد سعد مساعد أول مساعد وزير الداخلية للأمن الاقتصادى بالواقعة، فأمر بتحرير المحضر اللازم وعرضهم على النيابة، التى تولت التحقيق وإحالتهم إلى المحكمة التى أصدرت قرارها المتقدم.
