داخل حرم كليات طب عين شمس أقامت الجامعة معرضاً للأسر المنتجة والكتب الطبية، إلا أن نصيب المعرض من الكتب الطبية لم يتعدَ متراً على أكثر تقدير، لتحتل الملابس والإكسسوارات الحريمى نصيب الأسد من مساحة المعرض، ليقوم العارضون الصينيون والمصريون بعرض بضائعهم التى تدرجت من الشامبوهات وكريمات تفتيح الجسم وإزالة الشعر الزائد والبرفانات مروراً بالعبايات الحريمى التى وقف أحد عارضيها ليهتف "أية عباية 35 جنيهاً" كما وكأنه واقف على رصيف فى ميدان العتبة وليس داخل معرض فى كلية الطب. الملابس الصينية لم يخلُ منها المعرض، حيث احتل العارضون الصينيون موقعاً متميزاً فى مقدمة العارضين ومساحة كبيرة فى المعرض، وهو الأمر المعتاد فى كل المعارض المصرية. ولكن الغريب أن يعرض داخل الجامعة الملابس الحريمى الخاصة بتجهيز العرائس، ليشاهدها الطلبة والطالبات على الملأ، وكذلك الموظفين والموظفات، هذه الملابس لم تخلُ من التعليقات الساخنة للطلبة وانتقادات الموظفين مرددين"والنبى ده اسمه كلام مش عيب كده؟!" الموظفات كانت الأكثر جرأة على التردد على المعرض وشراء مستلزماتهن من ملابس البيت والبيجامات والكريمات، أما الطلبة الذكور فدخلوا جناح الكتب الطبية مباشرة واضطروا إلى الدخول من خلف المعرض تجنباً للمرور على الملابس الحريمى المعلقة فى مقدمته. وقالت إحدى العارضات بجناح البرفانات والكريمات، إن المعرض لقى إقبالاً كبيراً فى بدايته "بعنا كتير، بس دلوقتى الجو نايم" مؤكدة على أن هناك طلبة دخلوا المعرض واشتروا برفانات رجالى ولم يخجلوا من شىء.