قالت الشرطة الهندية اليوم السبت، إن فتاة هندية "16 عاما" حاولت الانتحار بإشعال النار فى نفسها، بعد ما تردد عن تعرضها للاغتصاب على يد أحد جيرانها. وهذه الجريمة الجنسية المزعومة هى واحدة من بين مجموعة من الحالات التى سلطت عليها وسائل الإعلام الضوء مؤخرا، وذلك منذ الاغتصاب الجماعى لفتاة "23 عاما" فى العاصمة الهندية يوم 16 ديسمبر الماضى، والتى أثارت غضبا واسع النطاق ومطالب بسن قوانين أكثر صرامة ضد الاعتداء الجنسى على النساء. وقال رجل الشرطة المحلية أنيل نيهرا إن الفتاة التى تنتمى لطبقة الداليت المهمشة اجتماعيا بولاية هاريانا بشمال الهند، تعانى من حروق تغطى أكثر من 90 فى المئة من جسدها وإنها ترقد فى حالة حرجة فى المستشفى. وذكرت قناة "إن دى تى فى" الإخبارية أن أسرة الفتاة زعمت أنه تم استدراجها من قبل أحد الجيران إلى سيارته ثم اغتصبها، وأن جارها هدد بقتلها إذا كشفت عن ذلك لأى شخص. وقال نيهرا إن الفتاة قالت فى إفادتها أمام مسؤول قضائى إنها تعرضت للاغتصاب قبل خمسة أيام من قبل أحد الجيران وذكرت اسمه، مضيفا أنه تم القبض على الرجل. وأدى الاغتصاب الجماعى فى دلهى لظهور مطالب بإجراء تحقيقات ومحاكمات سريعة فى قضايا الاغتصاب. يشار إلى أن ما يقدر بنحو 40 ألف حالة اغتصاب منظورة أمام المحاكم الهندية حاليا لناشطين فى مجال حقوق المرأة. ووفقا للمكتب القومى لسجلات الجريمة، فقد بلغ عدد حالات الاغتصاب 733 حالة فى ولاية هاريانا فى عام 2011، بينما يقول نشطاء إن هناك الكثير من حالات الاغتصاب التى لا يتم الإبلاغ عنها.
