يناقش مؤتمر ديربان الاستعراضى، الذى تبدأ أعماله بعد غدٍ الاثنين فى جنيف، تقريراً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول دور المفوضية فى متابعة إعلان وخطة العمل التى صدرت فى المؤتمر الذى عقد فى ديربان بجنوب أفريقيا عام 2001. وذكر تقرير وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم السبت، أن التقدم البطىء نحو تحقيق هدف الألفية الأول الخاص بالقضاء على الفقر المدقع والجوع، بالرغم من التحركات الوطنية والدولية وأزمة الغذاء العالمية والتأثير المدمر للأزمة المالية وتغير المناخ، لها تداعيات خطيرة على الجماعات المهمشة وتعوق التقدم فى مكافحة العنصرية والتمييز العنصرى وكراهية الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب. وأشار التقرير إلى أن المجتمعات فى عصر العولمة أصبحت أكثر تنوعاً، مما زاد من تحديات الدول للعمل من أجل ضمان الاحترام المتبادل للشعوب وتحقيق التناغم الاجتماعى والمساواة فى الفرص وعدم التمييز، لافتاً إلى أن المهاجرين أصبحوا فى العقود الأخيرة أكثر عرضة للتمييز العنصرى وكراهية الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب. وأكد أن الاستغلال السياسى للاختلافات العرقية والدينية كثيراً ما تؤدى إلى إشعال النزاعات، وينتج عنها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولى، مما يتطلب كسر دائرة العنف والحاجة إلى حل سلمى للنزاعات، موضحا أن أحداث 11 سبتمبر عام 2001، وما أعقبها من هجمات إرهابية فى العالم غيرت البيئة المحيطة بإعلان وخطة عمل ديربان.