هل ترضى بأن يكون لزوجتك صديق؟

"صديقة زوجى، صديق زوجتى" هذه المصطلحات غريبة على كثير من الأسر المصرية، فلا ترضى الزوجة أن تعترف أن لزوجها صديقة، وتعيب عليه وعليها فى أن تجمع بينهما صداقة فى مجتمعنا الشرقى، فى حين الأزواج لا يجدون حرجا فى ذلك إلا أنه لا يقبل أن تكون لزوجته صديق، "اليوم السابع" تسال الأزواج والزوجات هل يرضى أى منكما أن يكون لشريك حياته صديق من الجنس الآخر؟
تقول رضوى عثمان، حقيقى لا أفهم أن تكون هناك علاقة صداقة بين زوجى والأخريات، فدائما تكون الصداقة بين النساء وبعضهن البعض، وبين الرجال وبعضهم البعض، حيث تكون هناك مجالات مشتركة فى الحوار والمشكلات التى تعانى منها كل فئة متشابهة.
يقول عادل فوزى أجدنى متناقضا فى هذا الأمر، فإن لى صديقات وأكن لهن كل الاحترام والتقدير، ونتحدث فى كثير من الأمور ولم يسىء أحد منا اختيارات العبارات أو التلفظ بكلمة خارجة، إلا أنى لا أفضل أن يتصل بزوجتى أى من زملائها فى العمل، وأطلب منها أن تنتهى علاقتها بمسئوليات العمل فور خروجها من الشركة التى تعمل فيها.
"أفضل النصائح أجدها لدى أصدقائى من الرجال"، هكذا بدأت حديثها نشوى رمضان، حيث تشير إلى أن الرجال لديهم بعد نظر فى فهم الأحداث وتحليل المشكلات، ووضع الحلول المناسبة، فدائما أجدهم يفهمون كيف تدير المرأة شئونها أكثر من المرأة ذاتها، واعتبر هذا الأمر مرجعه إلى أنهم يفهمون طبيعة الرجال وما يلزمهم من احتياجات، ومن ثم ينصحونى بما يقوم حياتى العملية فاستطيع معاملة مديرى بشىء من الحكمة بما يناسب طريقة تفكيره، كما أنى استطيع اجتياز كثير من المحن فى حياتى العائلية بفضل نصائح زملائى الرجال، إلا أن هناك حدودا فى العلاقة يلتزم بها الأصدقاء فيما بينهما وتكون أكثر حساسية إذا ما كان الصديقين رجل وامرأة.
وتقول فاطمة حسنين "كان لى صديق نعم الأخ، ودائما ما كنت اخذ مشورته فى حياتى الاجتماعية والعمل، إلا أنى بعد الزواج فضلت أن أنهى علاقتى به دون أن يطلب زوجى منى هذا الأمر، وذلك من باب البعد عن الشبهات، لأن الزوج الشرقى لا يعترف بمثل هذه العلاقات، فدائما محرم على المرأة أن تختار صديقا لها من بين الرجال، فالمجتمع دائما يضع قيود على وجود رجل وامرأة معا، فلابد أن تحوم الشبهات أو أنهما بصدد علاقة حب.