سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل فى تشريعية الشورى حول قانون الانتخابات..نائب سلفى ينتقد الدستور بسبب عدم ضمانه تمثيلا عادلا للأقباط.. ولكح: لن نقبل بولاية أبو حامد والمصريين الأحرار على المسيحيين.. ويجب تقسيم مصر إلى دائرة واحدة
شهدت اللجنة التشريعية بمجلس الشورى اليوم الأحد، فى اجتماعها جدلا كبيرا بين النواب حول تمكين المرأة والأقباط فى الانتخابات القادمة، حيث اعترض عدد كبير من النواب على النص الخاص بالمرأة فى تعديلات قانون انتخابات مجلس الشعب، والذى ينص على أن يتم وضع المرأة فى النصف الأول من القائمة إذا زادت القائمة عن أربعة بدعوى أنه تمييز وسيؤدى إلى اعتراض المحكمة الدستورية عليه وإعادته، فى حين اقترح النائب طاهر عبد المحسن وكيل اللجنة حلاً بأن يعدل ليكون القائمة التى تزيد عن أربعة يتضمن نصفها الأول مرشحين من الجنسين. كما شهدت اللجنة طلب عدد من النواب الأقباط بأن يكون هناك مقعد مسيحى فى الدوائر، فيما أعلن رامى لكح أنهم لن يقبلوا بعد الثورة ولاية محمد أبو حامد أو المصريين الأحرار على تمثيل الأقباط، مقترحا أن تقسم مصر إلى دائرة واحدة، وأيده فى ذلك الدكتور جمال جبريل، قائلا " إن قائمة واحدة لجمهورية مصر العربية ستضمن تمثيلا عادلا للأقباط والمرأة". وطرح النائب طاهر عبد المحسن، وكيل اللجنة، اقتراحا بأن يكون عدد المرشحين على أى من القوائم مساويا لعدد المقاعد المخصصة للدائرة على أن يكون نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين وأن يراعى فى ترتيب القائمة التى تمثل بأكثر من أربعة مقاعد أن يتضمن نصفها الأول مرشحين من الجنسين وأن يتبادل ترتيب صفات المرشحين فى القائمة بين العمال والفلاحين ومرشحى الصفات. ورفض اللواء عادل المرسى المقترح الموجود فى القانون فى المادة الخامسة والتى تتضمن شروط الترشيح ومن بينها ألا يكون قد تهرب من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية طبقا للقانون واقترح نصا هو أن يكون أدى الخدمة العسكرية أو أعفى منها أو استثنى منها أو أجل تجنيده للأسباب المنصوص عليها فى القانون، لافتا إلى أن التهرب له إجراءات. وقال الدكتور حسن أبو عيشة، ممثل حزب النور، أى تمييز سيؤدى للطعن بعدم الدستورية، منتقدا عدم اهتمام الدستور بتمثيل مرضى للأقباط، مضيفا أن أى تمييز يوضع فى نص تشريعى سيكون مصيره الطعن بعدم الدستورية، وأيد ممدوح رمزى أبو عيشة، قائلا " يبدو أن أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور نسوا أن فيه شريكا آخر وطالب بأن يكون هناك مقعد مسيحى فى الدوائر". وقال النائب أسامة عبد الكريم، أن وضع مقعد مسيحى يفتت الشعب المصرى، لافتا إلى أنه يمكن أن يكون فى دائرة ما لا يوجد بها مسيحيون، فهل سنستورد؟ مضيفا أن مقترح مقعد مسيحى يعمق الفرقة بين المسيحى والمسلم. وطالب النائب عبد الحميد بركات، أن تكون القوائم مغلقة للأحزاب ومنقوصة للمستقلين، حتى نعطى الفرصة للمستقلين لتشكيل قوائم، لأن فى بعض الدوائر تكون القائمة من 12 كمرشح وهذا أمر صعب على المستقلين، مشيرا إلى رفضه النص على تمييز المرأة. وأشار النائب صلاح عبد المعبود إلى أن التمييز الإيجابى يمثل إشكالية لن ننتهى منها، مطالبا بحذف شرط وضع المرأة فى النصف الأول من القائمة ويترك الأمر لكل حزب، لأنه من الممكن أن يكون الحزب ليس لديه كوادر من المرأة لكى يضعها. وقال النائب محمد عمران، إن الدستور نص على عدم التمييز بين المواطنين والنص على وضع مميز للمرأة فى القائمة يفرض وصاية غير مبررة على إرادة الناخبين واختيارات الأحزاب، ويفتح الباب أمام فئات أخرى لتطالب بالتمييز مثل ذوى الاحتياجات الخاصة، وبذلك يمكن أن تكون القائمة كلها تمييز لفئات مختلفة، مشيرا إلى أن هذا النص يجعل هناك تمييز واضح بين القوائم عن بعضها، فالقائمة التى تضم أربعة لن تضع امرأة والقائمة الأكثر من أربعة هناك إلزام عليها. وقال محمد طوسون رئيس اللجنة إن ثقافة المجتمع تغيرت عن ذى قبل ويستطيع المشرع أن يلبى احتياجات المجتمع وحتى لا تقيد القائمة بأى شرط ملزم وتساءل ما المانع أن نجعل مقعد المرأة وجوبيا بعيدا عن القائمة ليس خصما من القوائم؟ وقال النائب محمد أبو العنيين إن حزب الوفد يصر على أن يكون تمثيل المرأة 20% من مجلس النواب. واقترح النائب جميل حليم، أن يكون هناك مقعد واحد قبطى ومقعد واحد امرأة فى كل محافظة بما يضمن 26 قبطيا و26 امرأة. وقالت الدكتورة منى مكرم عبيد لابد أن يكون تمثيل المرأة فى الثلث الأول من القائمة، وطالبت بضوابط تمنع استخدام دور العبادة فى الدعاية الدينية وعقوبة من يخالف ذلك، ولو أخذت الدولة بجد لن نحتاج إلى تخصيص مقاعد للمهمشين. وقال النائب جميل عزمى موجهاً حديثه لرئيس اللجنة، "لا تخف من الوقت، ولا يجب أن نعتبر المحكمة الدستورية فزاعة، لأننا عندما نتأنى سيصدر القانون سليما، فلا يصح ونحن رجال قانون أن "نسلق" قانونا، ويجب أن نتريث فى المناقشة"، مشيرا إلى أن شباب الثورة لا مكان لهم فى القانون، مضيفا "شعرت بفخر عندما نادى النائب السلفى بحقوق الأقباط، فقلت إن مصر هتفضل بخير".