حذر وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس، من توجيه أية ضربة عسكرية إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا أن مثل هذه الخطوة سيكون لها عواقب خطيرة، ورأى أنه يمكن تجنب حصول طهران على قنبلة فقط "إذا ما قرر الإيرانيون أنفسهم أنها مكلفة جدا". ونقلت صحيفة (لوس أنجلوس) تايمز الأمريكية اليوم، الخميس، عن جيتس قوله - أمام مجموعة من طلاب مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) - "إن توجيه ضربة عسكرية لإيران قد يتسبب فى تأجيل برنامج طهران النووى لفترة تتراوح ما بين عام إلى ثلاثة أعوام، غير أن هذا الأمر سيوحد إيران "لترسيخ تصميمها على الحصول على برنامج نووى، وأيضا سيخلق فى الدولة بأكملها كراهية لا تنتهى للجهة التى ستوجه الضربة إليهم". ووفقا للصحيفة أشار جيتس إلى أنه فى الوقت الذى يحتاج فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما لبحث "نطاق كامل من الخيارات"، فإن الإدارة الأمريكية تحتاج إلى النظر لكل السبل التى تستطيع بها زيادة تكلفة البرنامج النووى بالنسبة للإيرانيين، سواء تم هذا الأمر من خلال عقوبات اقتصادية أو سبل أخرى. تأتى تعليقات جيتس حول هذه المسألة وسط تزايد التكهنات بأن إسرائيل قد تشن هجوما على المنشآت النووية الإيرانية، لاسيما بعد أن حذر الكثير من المسئولين الإسرائيليين من أن إسرائيل ستكون الأولى التى توجه ضربة لتمحو ما تعتبره تهديدا موجودا. وقد ردت إيران من جانبها على تهديدات إسرائيل هذا الأسبوع، وطلبت من الأممالمتحدة التدخل لوقف هذه التهديدات. ومن ناحية أخرى، وصف الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز التحدث عن شن هجوم إسرائيلى على إيران ب"السخافات". وأشار فى تصريح أورده راديو إسرائيل صباح اليوم، الخميس، إلى أن حل القضية الإيرانية ليس عسكريا. وجاءت تصريحات الرئيس الإسرائيلى خلال اجتماعه صباح اليوم بالموفد الأمريكى إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل. ومن جانبه أكد ميتشيل التزام واشنطن بالحفاظ على أمن إسرائيل وتحقيق حل الدولتين للشعبين. ومن المتوقع أن يلتقى المبعوث الأمريكى فى وقت لاحق اليوم، الخميس، برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.