هل تحلم أن ترى فى يوم ما قناة دينية مصرية؟ عليك أن تقنع الدولة ثم المستثمرين ثم رجال الدين.. وربما المشاهدين أيضاً

رجال الأعمال يخافون الاتهامات ومشروع الأزهر ينتظر التمويل

نعيش حاليا فى ظل هوجة من القنوات الفضائية الدينية التى يعتمد أغلبها على رأس المال الخليجى، ومعظمها تكرس للتطرف، وتقدم دعاة يصدرون فتاوى بعيدة عن سماحة الإسلام واعتداله، ورغم هذا الطوفان لم يفكر رجل أعمال مصرى فى إطلاق قناة دينية برأس مال مصرى خالص، فهل هناك موانع أمنية؟ أم أن رجال الأعمال فى مصر لا يرون أن هناك داعيا لمثل هذه القنوات، وأن الأفضل هو الاستثمار فى قنوات المنوعات والقنوات العامة؟
مع طرح هذا التساؤل انطلقت حملة على الإنترنت تطالب بوجود قناة مصرية دينية خالصة 100 % وترفع شعار: «ألم يحن الوقت لوجود قناة مصرية دينية متخصصة تحت إشراف الأزهر الشريف تصل لكل الناس لتوعيتهم بأصول دينهم ولمحاربة أى أفكار متطرفة لدى الشباب؟ أوحتى قناة خاصة يتحمس لها أحد رجال الأعمال؟».
الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، قال إن اللجنة توافق على إنشاء قناة فضائية دينية مستقلة غير مملوكة لأحد، يديرها مجلس أمناء مكون من المتبرعين والمساهمين فى إنشائها, الإعلامى أمين بسيونى أكد ل«اليوم السابع» عدم وجود أى موانع لتأسيس قناة دينية مصرية خاصة قائلا: لا توجد أى موانع ولكن فى نفس الوقت لا يوجد حماس من أحد، لأن أغلب رجال الأعمال يفكرون فى الربح أو الوجاهة الاجتماعية، وهذا يتحقق أكثر فى القناة العامة، إضافة إلى أن عدد القنوات المصرية قليلة جدا وتعد على أصابع اليد. الدكتور أحمد عمر هاشم يرى ضرورة وجود قناة دينية مصرية للقضاء على فوضى الفتاوى فى الفضائيات الدينية، والمساهمة فى تصحيح صورة الوحدة الإسلام لدى الآخر.
وحول العراقيل التى تحول دون إطلاق تلك القناة، أوضح هاشم أن التنفيذ سيتم على 3 مراحل، الأولى مرحلة التكوين وتشمل التمويل الذى سيعتمد على التبرع من أهل الخير الذين يتقدمون لتكوين مجلس الأمناء، والمرحلة الثانية تشمل المنهج والبرامج، ثم المرحلة الثالثة والأخيرة وهى البث الذى سيبدأ تجريبيا، وقال رغم أن لدينا هذه الخطة الطموح فإننا فى انتظار التمويل.