رحل عام حافل بالأحداث المتعاقبة والمتوالية الحدث تلو الآخر، نفرح ونبكى، نسعد ونحزن، وتبقى دائماً بجانبى لم تفارقنى تفرح لفرحى ببسمة مرسومة فوق الشفاه تبعثها رحمة للعالمين، تأخذ بيدى فى حزنى وتربو على كتفى وتمسح عنى ضروب الحزن بكلمات حانية وبسمة رقراقة. لديها قدرة خارقة فى إشعال أسراج الطموح فى نفسى بعدما أطفأتها ريح الإخفاق ولفتنى ظلمة الانكسار. تعلمنى كالطفل الصغير بنصائحها الغالية: الحب شعارك والكتاب صديقك، والعلم سلاحك والتسامح منهجك اعفو عما أساء لك ترفع عن كل هذا فأنت بى أكبر بكثير من كل ذاك. علمتنى أن ليس هناك رأى واحد أو فكر واحد، وأن لكل سؤال أكثر من إجابة ولكل مشكلة أكثر من حل ولكل ظالم نهاية. تقرأ فى عينى حبها الخالص، تشعر بأحساسى نحوها. أختبئ بين ذراعيها بعيدا عن أعين البشر تعطينى قيدا أقسم أن قيدها عين الحرية. أشكو إليها ضعف قوتى، وقلة حيلتى تعطينى درسا فى الصبر والقوة والعزيمة والجلد. تذكرنى دائما بالهدف المنشود والمقصد السامى فأعود مرة أخرى وانطلق لنحقق ما اتفقنا عليه . أستجير بها تدفع عنى كيد الكائدين وحقد الحاقدين فهى لاتتركنى لنفسى برهة بل تستوعبنى كلما ضاقت بى السبل وتفرقت وخذلنى من أنتظر نجدتهم. تستحقين الوفاء فى كل نفس أتفس به فى كل سكنة من سكناتى فى كل حركة من حركاتى. كل عام وأنت بخير وأعاهدك أن أبقى وفيا لكى وكما تحبين دائما. لاتتركينى وسط هذا الزحام واحتملينى، ولو كنت مرة جنيت حقك على راسى. يادرة العقد.