النجاح والفشل وجهان للحياة فلا يوجد نجاح بدون فشل، لا يوجد فشل على طول الطريق فهكذا حياتنا مزيج من النجاحات مع إخفاقات الحياة، فأنجح الشخصيات تجدهم واجهوا فى حياتهم إخفاقات حتى نجحوا وأيضا من نطلق عليهم الشخصيات الفاشلة تجدهم أيضا كانت فى حياتهم تجارب ناجحة، ولكن من يغلب على حياته وجه الحياة للنجاح نعمم عليه صفة النجاح والأمر مماثل بالنسبة للشخصيات التى نعمم عليهم صفة الفشل. فما هو النجاح وما هو الفشل؟ النجاح ببساطة هو تحقيق أحلامك ورغباتك وطموحاتك عن طريق استغلالك الأمثل لطاقاتك وبالتالى إن لم يتحقق يكن الفشل، وكى يستمر النجاح يجب التعلم من الماضى والاستفادة مما نطلق عليه الفشل المتكرر عن طريق التغلب على العادات السلبية وتحويل أسباب الإخفاقات إلى محفزات نجاح. فتذكر أن ليس سقوط المرء فشلاً وإنما الفشل أن يبقى حيث سقط، والإخفاق يقابل الإنسان فى حياته مرات عديدة ولكن يجب أن نعلم أن الإخفاق أساس النجاح، ولكننا إذا عرفنا كيف ولماذا حدث نفهم كيف ننجح. ولتسأل أكثر الشخصيات نجاحا تعرفهم فى حياتك هل أنت تحقق كل شىء تسعى له من أول مرة؟ ستجده إجابته بالنفى، وبالتالى لا نجعل الإخفاق أو الفشل من أول مرة نهاية المطاف ولكنه بداية طريق النجاح. فالنجاح هو نتيجة التوفيق والجد والاجتهاد، أما الفشل أسبابه التقصير فى الجد والاجتهاد والأخذ بأسباب التوفيق، فهل أنت تضع نفسك فى جانب النتيجة، حيث تحمل نفسك مسئولية ما نتج من محصلة أفعالك، أم تجد نفسك واقفا فى جانب الأسباب وتعلق أسباب الفشل على شماعة الآخر أى كان هذا الآخر ؛الحظ أوالظروف أو الأشخاص الحقيقة كل هذا نسلى به أنفسنا ونغطى به عيوبنا فى التقصير وعدم الإخلاص فى السعى للنجاح وتحقيقه، فخير مرآه ترى فيها نفسك هى عملك. فكيف تضع نفسك فى جانب النتيجة أو بعبارة أخرى فى جانب العمل أو فى بداية الطريق إلى النجاح؟ عدة أسأله يجب أن تسألها لنفسك؛ ما هى وجهتى (هدفى)؟ كيف السبيل إليه وماذا يجب أن أفعل بالتحديد لتحقيق هذا الهدف؟ ما هى الأخطاء المتكررة التى أقع فيها وتمنعنى من النجاح؟ ما هى الحلول لعدم تكرار هذه الأخطاء وتجنبها؟ وهكذا تدرك هدفك ويجب أن تراعى أن يكون هدفك واقعى قابل للتحقيق بقدراتك الحالية أو بقدرات تستطيع أن تكتسبها وتنميها، وحدد خطواتك نحو تحقيق هدفك ولتدرك أخطائك الماضية لتتجنبها فى المستقبل، لأنك ما لم تدركها ستكررها مرات عديدة. ولتحدد أين الخطأ أو المشكلة التى منعتك النجاح فإما أن تكون فى جوهر الشخص فى صفاته أو قدراته أو مهاراته ويحتاج إلى تغيير بعض الصفات السلبية التى تعوقه أو تطوير بعض المهارات وزيادة القدرات عن طريق التدريب والتنمية، أو تكون فى كيفية أداء الأنشطة والأعمال والسلوك فيحتاج الشخص للتعديل والتطير فى الأنشطة حتى يصل لهدفه، فلتحدد ما تحتاج لتعديله وكن حاسما فى تنفيذ ما قررت وأبدأ بدون تأجيل أو تسويف. وكن متفائلاً ومنظما وواثقا من نفسك واستمر فى العمل بجهد مضاعف وبروح المبادرة والابتكار والإبداع، واجعل أغلب من حولك من أصدقاء شخصيات ناجحة وقوى علاقتك بهم، واقرأ عن الأمثلة الناجحة فى الحياة، ولا تنقطع حتى الوصول إلى هدفك وكن صبوراً ولا تستعجل النجاح. فكما قال الحكيم لتلاميذه إذا سقطت مرة واحدة قم وأستعد للثانية، وإذا سقطت مرة ثانية قم وأستعد للثالثة، وإذا سقطت للمرة الثالثة قم واستعد للرابعة، فسأله أحد تلاميذه إلى متى أيها الحكيم فجاوب وقال إلى إن تصل إلى هدفك فثابر وأبحث دائما عن النجاح حتى ترى دائما وجه النجاح للحياة.