بعد أحداث العنف بين الشرطة والأهالى بالمنيا ..قوات الأمن تفرض حظر التجول فى حى "أبوهلال" ..والأهالى يصفون الإجراءات الأمنية ب " البلطجة"

فرضت قوات الأمن المركزى بالمنيا، حظر التجول فى حى أبوهلال، وأغلقت مداخل ومخارج الحى فى محاولة للسيطرة على أحداث العنف بين الأهالى وأفراد الشرطة المحتجين على مصرع ضابط، وإصابة فرد شرطة على يد خارج عن القانون يدعى رفاعى أبو طه.
وأسفرت المواجهات بين الأهالى وأفراد الشرطة الغاضبين، عن إصابة الطفلة "مروة عصام محمد.8 سنوات" بطلق نارى واحتراق عدد من المنازل والسيارات، إثر اشتباكات وقعت بين الجانبين، فيما شهدت شوارع الحى حالة من الكر والفر بين الأهالى وأفراد الشرطة الذين هاجموا منزل المتهم للقبض عليه، إلا أن الأهالى أطلقوا النار تجاه أفراد الشرطة.
ودفعت مديرية أمن المنيا بمزيد من القوات للسيطرة على أحداث الشغب، بعدما تجمهر عدد كبير من الأهالى للتصدى للشرطة، فيما أسموه ب"بلطجة الشرطة"، ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة وأطلقوا عليهم وابلاً من الرصاص.
كان اللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارا من مأمور قسم الشرطة بالمنيا، يفيد بمقتل عمار أحمد عبد الجواد ضابط برتبة مقدم تابع للقسم، وشرطى بمنطقة جنوب المنيا، بعدما توجه الضابط بصحبة قوة لفض مشاجرة فى حى أبو هلال بين عائلتى أبو طالب وأولاد منصور.
وأغلق الضباط عددا من الشوارع فى محيط القسم، بعدما تعدى عدد من الخارجين على القانون على أفراد الشرطة، ما أثار حالة من الفوضى أسفرت عن تحطيم مقهى سافوى، واضطر أصحاب المحلات لإغلاغها خوفا من تحطمها.
وعقب ذلك، تجمع ضباط وأفراد الشرطة، ونظموا مسيرة إلى منطقة أبو هلال جنوب المحافظة، احتجاجا على مقتل زميلهم وإصابة فرد الشرطة، وتجمعوا أمام مستشفى جامعة المنيا، حيث يرقد جثمان الضابط، وأعربوا عن غضبهم الشديد مما حدث، مطالبين وزير الداخلية بتسليح الشرطة حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم أمام البلطجية.
وفى اتصال بمدير أمن المنيا، أكد أن الضابط قتل أثناء محاولته فض مشاجرة بمنطقة جنوب المنيا، وأصيب فرد شرطة، وتبذل قيادات مديرية الأمن جهودها لإقناع الضابط والأمناء والأفراد بضرورة ضبط النفس.