يسأل أحد القراء هل هناك علاقة بين السكر والكبد، وهل تؤثر مضاعفات السكر على مريض الكبد وعدم استجابته للعلاج؟ يجيب الدكتور عمر هيكل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد عضو الجمعية الأوروبية للكبد قائلا: هناك 25 % من مرضى السكر يعانون من الالتهاب الكبدى الفيروسى سى وذلك، لأن مريض السكر يتعرض أكثر من غيره للوخذ بالحقن والتردد على العيادات والمستشفيات وأكثر من غيره تعرضا للذهاب إلى طبيب الأسنان أو إجراء أى عمليات جراحية، لتلوث الأدوات والمعدات الجراحية فى العيادات والمراكز الطبية، التى لا يوجد عليها رقابة بالإضافة إلى أن مريض السكر يعانى من زيادة دهون الكبد وتشمع الكبد، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث الحديثة أن وجود مرض السكر مع فيروس سى يعجل ويزيد من تطور المرض وحدوث تليف بالكبد والتشخيص الجيد والاكتشاف المبكر للحالة بالفحص الدورى للفئات الأكثر عرضة للإصابة هو أهم عامل فى اكتشاف المرض مبكرا، وعلاجه فالعلاج يعتمد أساسا على اكتشاف وعلاج جميع عوامل الخطر المصاحبة لمرض السكر مثل زيادة دهون الدم وتصلب الشرايين وضغط الدم المرتفع وزيادة الوزن والتدخين "لأن وجود أحد هذه العوامل أو معظمها يزيد من حدة المضاعفات وصعوبة علاج المرض. ويقول إن مريض السكر الذى يعانى من فيروس سى يكون عنده مقاومة الجسم للأنسولين فيكون استجابته للعلاج بالإنترفيرون أقل من غيره بالإضافه إلى ظهور مضاعفات أكثر للمرض. وأكد الدكتور عمر أن مضاعفات مرض السكر فى الأوعية الدموية وعلى مستوى الخلية تؤثر على جميع أجزاء الجسم وقد تؤدى إلى مشاكل بالعين وعضلة القلب وحدوث قصور بالدورة التاجية وزيادة ارتشاح البروتين من الكلى وكذلك التهاب بالأعصاب الطرفية وكل هذه الأعراض تزداد حدة إذا لم يتم ضبط معدل السكر بالدم. وأشار إلى أن القواعد الأساسية فى العلاج هو أن يتم قياس ما يسمى بالسكر التراكمى أو سكر الخلايا كل ثلاثة أشهر، ويكون هذا مقياسا للاستجابة للعلاج وتقليل المضاعفات. وعلى مريض فيروس سى المصاب بالسكر ضرورة ضبط السكر بالدم وأن الأنسولين هو العلاج الأمثل لمعظم هذه الحالات لضبط السكر بالدم للاستجابة بالعلاج بالإنترفيرون. وهناك قاعدة طبية أنه فى وجود مضاعفات السكر بالأطراف أو العينين أو الدورة التاجية بالقلب لا ننصح باستخدام الإنترفيرون.