اتهم خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، قوى المعارضة بأنها أخطأت أخطاء جسيمة فى حق الوطن، وأدخلت مصر فى كثير من المشاحنات أدت لإسالة الدماء، من خلال حرق مقار حزب الحرية والعدالة، والحشد الذى تسبب فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء والسفارة الأمريكية، حسب قوله. وأضاف الشريف، اليوم السبت، فى لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال استوديو "الشعب يقرر" على قناة دريم، أن التيار الإسلامى والإخوان المسلمين مجنى عليهم، فيما تتربص المعارضة بالرئيس والاستفتاء والدستور والقضاة، وتتحالف مع الفلول الذين قتلوا الصحفى الحسينى أبو ضيف. وقال الشريف، إن المعارضة تنظر للدستور على أنه "رجس" من عمل الشيطان، دون أن تقرأ الدستور، والذى يعد من أعظم الدساتير فى مصر والعالم، مطالباً باحترام إرادة الشعب الذى سيقول "نعم" للدستور بأغلبية جيدة، بحسب توقعه. من جانبه، نفى مالك عدلى، المحامى والناشط الحقوقى، تلوث أيدى قوى المعارضة بدماء المصريين أو ممارسة العنف والتضليل والتربص، مشيراً إلى أن الإسلاميين يريدون معارضة "تفصيل" تصفق لكل قرارات الرئيس. وتعهد عدلى بالالتزام بكافة الوسائل السلمية لكشف عوار الدستور الملىء بالألغام والمتفجرات، من وجهة نظره، مشيراً إلى أن الترويج للدستور الجديد بأنه يحقق الاستقرار هو "كذبة" و"خدعة كبيرة"، بحسب وصفه. وأشار عدلى إلى أن المناظرة التى عقدتها الجمعية التأسيسية بمقر مجلس الشورى، أمس الجمعة، تشبه "مصطبة الستات" و"شغل الضرر"، مشيراً إلى دعوات الحوار التى تطلق بين الحين والآخر هى محاولة فقط لتبييض وجه النظام.