هدد مقاتلون معارضون فى ريف محافظة حماة باقتحام بلدتين يقطنهما مسيحيون فى حال عدم انسحاب هذه القوات منهما، بحسب شريط فيديو بثه المرصد السورى لحقوق الإنسان اليوم السبت. وتوجه قائد معارض عرف عن نفسه باسم "قائد لواء الأنصار فى ريف حماة رشيد أبو الفداء"، لسكان بلدتى محردة والسقيلبية الواقعتين إلى الشمال الغربى من مدينة حماة، بالقول "نوجه إليكم هذا الإنذار لتقوموا بدوركم، وذلك بطرد عصابات الأسد وشبيحته من مدنكم وردعها عن قصف قرانا وأهلنا، وإلا فإننا سوف نوجه بواسلنا فورا باقتحام أوكار العصابات الأسدية وشبيحته". وأوضح مدير المرصد رامى عبد الرحمن أن البلدتين "تضمان عشرات الآلاف من السكان"، وأن عددا من سكان محردة سبقوا أن غادروها فى اتجاه محافظة طرطوس الساحلية. ويشن المقاتلون المعارضون منذ الأحد الماضى هجمات على حواجز للقوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد فى ريف حماة، ما دفع عددا من السكان لا سيما فى الريف الشمالى إلى مغادرة منازلهم. وطالب أبو الفداء أهالى المدينتين "بفتح جميع الأبواب أمام أبطال الجيش الحر كى يتمكن من القضاء على جنود الطاغية وشبيحته"، مؤكدا أن هؤلاء ما تحصنوا فيهما "إلا من أجل الفتنة الطائفية". ويشكل المسيحيون نحو 5% من سكان سوريا البالغ عددهم نحو 23 مليون نسمة. ويتخوف كثيرون منهم من أن تفرز "الثورة" حكما إسلاميا متطرفا مناهضا للحريات الدينية التى نعموا بها على مدى عقود طويلة، رغم انضمام أعداد منهم إلى المعارضة و"الحراك الثورى" خلال الأشهر الأخيرة خصوصا.