طالب الدكتور حمدى أيوب إمام مسجد الفتح، جموع المصريين أن يتقوا الله، وأن يمتثلوا لأوامره وألا يعصوه، وأن يعلموا أن الله تعالى شرع الزكاة فى الأموال بعد فروض الأبدان وجعلها حقاً واجباً للفقراء فى أموال الأغنياء، لتكون ألفة بين قلوبهم، ولتبعثها على التعاون فى إدراك مطلوبهم ونيل محبوبهم، فالزكاة قنطرة الإسلام وطهارةُ للعبد من الآثام، قائلا "أيها المؤمنون دعاكم الله إلى فعل الخيرات وعمل البر والإحسان، فما أجبتم مع المحسنين، أمركم بإخراج الزكاة التى فرضها عليكم فى محكم القرآن فنسيتم وكنتم من الغافلين". وأشار أيوب، خلال خطبته بمسجد الفتح بميدان رمسيس، إلى أن العالم الإسلامى لو قام بإخراج زكاته على الفقراء المسلمين، ما أصبح هناك فقيرا داخل أراضينا وباقى أراضى الأمة الإسلامية، فالقرآن الكريم يحثنا على أن دفع الزكاة هى مرضاة لله عز وجل، موضحا أن السعادة ليست فى جمع المال، ولكن السعادة هى جمع المال الحلال وإعطاؤه للفقير وإبعاده عن كل ما يغضب الله عز وجل، مطالبا بتعزيز مفاهيم التكافل فى المجتمع بين أبناء شعبنا للتخفيف عن الفقراء والمساكين والمحتاجين كما دعا إلى نبذ الخلافات والحسد والتباغض لأنها ليس من أخلاق المسلمين. وطالب أيوب جميع من لديه القدرة على إنفاق المال الحلال، أن يسير على خطى تبرع رجال الأعمال بجزء كبير من ثرواتهم لصالح الأعمال الخيرية، مبادراً بالتوصية بالتبرع بجزء من إرثه للأعمال الخيرية فى مجالى التعليم والصحة، وضارباً المثل بقيام عدد من أشهر أثرياء العالم فى أمريكا بالتبرع بمبالغ هائلة لأعمال الخير، محذرا من "التهاون فيها والبخل والحرمان والخوف من الوعد والوعيد والنار والصراط والحساب والميزان، فما أجبتم وأبيتم ونسيتم قول الملك الدّيان" و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و أطيعوا الله و الرسول لعلكم ترحمون". ودعا أيوب خلال نهاية خطبته، أن يعيد لمصر مكانتها وريادها بين جموع العالم، وأن يعيد لمصر أمنها وسلامتها، قائلا "مصر لا تستحق أن يحدث كل هذا فيها"، داعيا إلى العمل على رفع الظلم وما يتعرض له المسلمون فى كل أنحاء العالم من قتل ومنعهم من إقامة شعائرهم.