برلمان ألمانيا يوافق على تمديد المشاركة لمكافحة الإرهاب بالبحر المتوسط

وافق البرلمان الألمانى (بوندستاج) مساء أمس الخميس، على تمديد مشاركة القوات الألمانية فى مهمة مكافحة الإرهاب فى البحر المتوسط لمدة عام آخر.
ويبلغ الحد الأقصى لعدد الجنود الألمان المسموح بمشاركتهم فى هذه المهمة نحو 700 جندى.
وتتضمن مهام القوات توفير الحماية للسفن التجارية بمرافقتها ومراقبة السفن المشتبه بها ومراقبة البحر المتوسط بأكمله.
وصوت نواب الائتلاف الحاكم، الذى يضم التحالف المسيحى الذى تنتمى إليه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطى الحر، لصالح التمديد، فى حين صوت نواب أحزاب المعارضة بالإجماع ضد استمرار مشاركة القوات الألمانية فى مهمة "أكتيف أنديفور" لمكافحة الإرهاب، لأنها تتشكك فى شرعيتها وفقا للقانون الدولى.
وبدأت المهمة قبل أكثر من عشرة أعوام عقب هجمات الحادى عشر من سبتمبر عام 2001 التى استهدفت الولايات المتحدة، وفى المقابل، من المتوقع أن يوافق البرلمان الألمانى بأغلبية كبيرة على تمديد مهمة القوات الألمانية فى أفغانستان.
وكان الحزب الاشتراكى الديمقراطى وقطاعات من حزب الخضر المعارضين أشارت إلى دعمهما لتمديد المهمة.
ووفقا لخطط الحكومة الألمانية، من المقرر خفض عدد القوات الألمانية فى أفغانستان بمقدار أكثر من 1300 جندى ليصل عدد الجنود هناك إلى 3300 بحلول فبراير عام 2014.
وقال وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله فى البرلمان إن بلاده لن تتخلى عن أفغانستان حتى عقب الانسحاب المقرر للقوات الدولية بحلول نهاية عام 2014، موضحا أن المشاركة الألمانية ستحصل فى ذلك الحين على "وجه مدنى".