"الأكثرية" تدين تجاوزات حزب الله ضد القاهرة

اعتبروا تدخل حزب الله لاستقطاب عناصر مصرية يضر بلبنان قبل مصر..

بعد اتهام السلطات المصرية حزب الله اللبنانى بالتحريض لارتكاب "عمليات إرهابية" داخل مصر، وإعلان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود عن تلقيه بيانا من مباحث أمن الدولة يفيد بقيام قيادات بالحزب بمحاولة استقطاب بعض العناصر المصرية لصالح التنظيم لتنفيذ أغراضه العدائية داخل مصر، أعلنت قوى الأكثرية اللبنانية بالبرلمان وخصوم حزب الله رفضها لأى مساس بالأمن القومى المصرى، ونددت بأى شخص يحاول القيام بأعمال تخريبية على أرض مصر.
وفى اتصال هاتفى لليوم السابع مع النائب ميشيل فرعون عن تيار المستقبل (أحد قوى الأكثرية)، أكد أن الموضوع خطير ودقيق للغاية، فلبنان لا يقبل أن يتزعزع الاستقرار فى مصر على يد أى شخص، وأوضح أنه لا بد من دراسة الموضوع بدقة والاطلاع على نص هذه الاتهامات وملف القضية بالكامل والوضع القانونى.
وأكد فرعون أن الحكومة اللبنانية وتيار المستقبل وباقى التيارات الأخرى المكونة لقوى الأكثرية سيدرسون سبل الرد على هذا التجاوز، وأشار إلى أنهم سينتظرون رد حزب الله على الاتهامات الموجهة له.
وطالب فرعون بالتريث فى الأمر حتى لا تتأثر العلاقة بين الشعبين والدولتين، لأنها علاقات عربية واستراتيجية وتاريخية، خاصة أن لبنان بصدد انتخابات، وقال "علينا أن نتطلع للموضوع بدقة، بالطبع هذا الموضوع فى غاية الدقة ولن نتسرع بأى تصريحات".
فى حين أكد النائب إلياس عطالله، أمين سر حركة اليسار الديمقراطى بقوى الأكثرية، أن هذه القضية تسىء إلى سمعة لبنان وعلاقات لبنان مع أهم دولة عربية فى المنطقة، وأوضح أن السلطة اللبنانية لن "توالس" أى شخص يسىء إلى أمن مصر، وأشار إلى أن هناك دورا إيرانيا خلف ما قام به حزب الله – حسب تعبيره - حيث إنه يعتبر جزءا عضويا من السلطة الإيرانية .
وطالب عطا الله بضرورة الاطلاع على المعطيات المادية التى ارتكز عليها النائب العام المصرى فى اتهامه، وإذا كان هناك معطيات دقيقة فإنه"لا أحد يملك إلا أن يستنكر أن يكون هناك تدخل، خاصة فى الدولة المصرية التى لعبت دورا أساسيا فى الواقع العربى وضمان مصلحة العرب، ونستنكر أى محاولة إرهابية للتعرض لمصر والشعب المصرى".
وأضاف أنه على الرغم من قيام حزب الله بأعمال عنف فى لبنان وفى بيروت فى 7 مايو الماضى، إلا أن حزب الله مازال مقاومة ولا أحد يوجه له صفة إرهابى، ولا يتم التعامل معه على هذا الأساس.