دعت القوى المدنية لتنظيم مليونية، غداً الثلاثاء، تحت عنوان "ضد الغلاء والاستفتاء"، وقال محمد عبد العزيز، منسق حركة كفاية، إن كل مسيرات المليونية ستتوجه إلى قصر الاتحادية من الساعة الثانية وحتى الساعة الثالثة، وستتركز مطالبها على رفض الاستفتاء على الدستور المشكوك فى شرعيته، خاصة وأنه منتج صادر عن جمعية تأسيسية غير متوازنة، والقصاص لحق الشهداء، وآخرهم قتلى قصر الاتحادية، وندب قاضى تحقيقات محايد. وأكد أحمد بهاء الدين شعبان، أن الدعوة للاحتشاد الواسع فى ميادين مصر غداً للتأكيد على الموقف الشعبى الرافض لاغتصاب الدستور المصرى، ورفض الشارع الاشتراك فى دستور لم يقرأوه، وسيتحملون كوارثه فى المستقبل. وأضاف، "دعونا للرد الشعبى السلمى لحق الشعب فى أن يكون دستوره ديمقراطى حقيقى"، معتبراً أن العدوان السافر من نظام الإخوان على الحقوق الأساسية برفع الضريبة على 50 سلعة، مطلب إدانة آخر سيكون غداً بالتظاهرات، مؤكداً على أن قرار إلغائه لأن التوقيت غير مناسب والنية مبيتة بعودته. واعتبر بهاء الدين شعبان، أن سلسلة رفع الأسعار، استجابة سريعة وواضحة للبنك الدولى، مؤكداً على أن إلغاءه تراجع تكتيكى لرغبتهم فى الاستحواذ على الدستور والسلطة، مطالباً الجماهير المصرية أن تنزل بكل قوة للدفاع عن الحياة. وشدد بهاء الدين، على أن جماعة الإخوان مسئولون عن أى تحرش بالقوى الوطنية خلال تظاهراتهم غداً، خاصة وأن هذه المليونيات للاعتراض على سياسات مرسى ونظامه، متسائلاً لا نعرف لماذا ينزلون للشوارع؟، مطالباً إياهم بضرورة تجنب محاربة المتظاهرين السلميين. وفى نفس السياق، دعت الجبهة الحرة للتغيير السلمى، لإقامة صلاة الغائب بعد صلاة العصر، وأيضا أبناء مصر من الأقباط لتلاوة ترانيم على أرواح شهداء "الاتحادية، محمد محمود 2، أطفال أسيوط، شهداء الشرطة والجيش فى سيناء، شهداء العباسية، شهداء مجلس الوزراء ومحمد محمود 1، شهداء بورسعيد، شهداء ماسبيرو، شهداء الثورة فى كل ميادين مصر، شهداء الشرطة فى السجون التى تم اقتحامها من قبل"، وذلك يوم الأربعاء بعد صلاة المغرب . وأشارت الحرة للتغيير السلمى، فى بيان لها اليوم، الاثنين، إلى أن الإعلان الدستورى مازال يكرس لهدف واحد وهو الوصول للاستفتاء بأى شكل ومهما كانت التضحيات، مؤكدين أن مطالبهم فى اعتصام ميدان التحرير واعتصام قصر الاتحادية لم تتحقق، مشددين على ضرورة رحيل وإسقاط دولة الميليشيات، حيث إن الوضع ما زال كما هو ولم يتغير فإننا نؤكد على استمرار الثورة والنضال حتى تحقيق الأهداف. وقال وحيد عبد المجيد، عضو جبهة الإنقاذ، إن القوى المدنية لديها اتجاهان خلال الفترة القادمة الأول سياسى وهو رفض الاستفتاء على دستور غير شرعى بالمرة، والثانى يتمثل فى الواقع العملى على الأرض حيث ستتم الدعوة لموقف عملى على الأرض من إضرابات واعتصامات ومظاهرات حتى يوم الاستفتاء، مضيفاً "نتحرك لدعم موقف الشباب ونتفاعل معهم وأن الجبهة تعبر عن رأيهم". ومن جانبها، دعت كريمة الحفناوى لإضراب عام على مستوى الجمهورية والاحتشاد فى الميادين، قائلة "سنعتمد على الوصول إلى الإضراب العام لإفشال الرافضين لمطالب الشعب". وقال أيمن أبو العلا، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، إن الدعوة لمليونية اليوم الثلاثاء، سلمية لرفض مشروع الدستور، حيث سيتحرك الشارع المصرى ليرفض دستورا لا يعبر عن ثورة 25 يناير وكلنا يعلم الطريقة التى أنتجت هذا الدستور. وأكد أحمد فوزى، أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى، رفض الدعوة للاستفتاء على الدستور وسيتم طرح رؤية حزبه، خلال اجتماع جبهة الإنقاذ الوطنى، فى مقر حزب الوفد مساء اليوم، والتى تضمنت الاتجاه إلى الدعوة لإضرابات رداً على إجراء الاستفتاء على النحو الحالى. وأضاف فوزى: "سيكون هناك مظاهرات واعتصامات رفضا لإجراء الاستفتاء فى هذا الجو لأن هناك دماء سالت واعتداءات استهدفت نشطاء سياسيين". وتساءل فوزى: "لا نعرف حتى الآن كيف سنؤمن اللجان الانتخابية ولم تخرج علينا اللجنة المشرفة وتطلعنا على آليات ووسائل تنظيم اليوم الانتخابى".