سمية الخشاب تنحت «توأم» ليلى علوى فى «حدف البحر»

صناع المسلسل الجديد ينكرون التشابه

فكرة واحدة.. مكان واحد.. وشخصيات متشابهة، باختصار تطابق واضح بين مسلسل «حدف بحر» الذى يتم تصويره حاليا، من تأليف أحمد عبدالفتاح وبطولة سمية الخشاب، ومسلسل «التوأم» الذى قدمته ليلى علوى منذ حوالى 11 عاما، من تأليف الكاتب يسرى الجندى.
الفكرة الأساسية للمسلسلين واحدة، وتدور حول افتراق شقيقتين توأمتين منذ الصغر، ولا تعرف كل منهما الأخرى، ويلتقيان بعد فراق وكل واحدة تختلف شخصيتها عن الأخرى، فالأولى شريرة وانتهازية والأخرى «طيبة وخيرة وبنت حلال»، وعندما تتقابلان تحدث الصدمة وتشتد الخلافات بينهما، كما يتشابه مكان الأحداث وهو فى الاثنين مدينة الإسكندرية.
ورغم كل هذا التشابه وإن جاز القول التطابق، ينفى صناع مسلسل «حدف بحر» وجود أى تشابه بين العملين وتؤكد سمية الخشاب أن هناك فرقا كبيرا بين توأم ليلى علوى وتوأمها وأن مسلسلها «حدف بحر» سوف يتناول محاور وأحداثا مختلفة وقضايا متنوعة مثل فساد الطب والفن وقطاع سيدات الأعمال.
السيناريست أحمد عبدالفتاح قال: «فكرة التوأم قدمت فى أكثر من 500 معالجة، مؤكدا أن تناوله مختلف تماما عن تناول مسلسل يسرى الجندى، وإن كانت فكرة تقديم التوأم فى المسلسلين واحدة، وأضاف عبدالفتاح أن «حدف بحر «قائم على التشويق ومضمونه الأساسى يعنى أن البحر دائما ما يخرج من جوفه كل ما هو خبيث وطيب, ويدور حول أختين توأمتين لا تعرفان بعضهما, وتجسدهما الفنانة سمية الخشاب, وتمثل الأخت الأولى صعود فتاة من العيش فى بيئة متدنية إلى أن تصبح واحدة من أهم سيدات الأعمال فى المجتمع, والأخت الأخرى هى طبيبة مناضلة تحارب بكل قوتها ضد فساد الطب بعد زيادة قضايا الإهمال الطبى فى مصر.
الكاتب يسرى الجندى عبر ل«اليوم السابع» عن غضبه من اقتباس نفس فكرته فى «حدف البحر» قائلا «ياه للدرجة دى مفيش حتى أى جديد يقدمه المسلسل»، وأضاف أن فكرة التوأم ليست جديدة وقدمت من قبل فى أكثر من عمل، وتناولها كتاب عدة أهمهم ديستويفسكى، لكن لكل مؤلف معالجته وقال أتمنى أن يقدم السيناريست أحمد عبدالفتاح معالجة جديدة وأن يكون هناك اختلاف بين العملين، وإن كان كم التشابه لا يبشر بذلك، كما أن سمية الخشاب لن تستطيع تقديم الدور بنفس العبقرية التى قدمته بهه ليلى علوى «التوأم»، لأن الأخيرة قدمت فى هذا المسلسل دور عمرها وعندما أذهب إلى الإسكندرية أجد مقاهى بنفس اسم المسلسل حتى الآن.