تساقط الشعر والتجاعيد حول الأذن تنذر بمرض القلب

أوضحت دراسة دانماركية ألمانية حديثة أن الصلع أو تساقط الشعر أو ظهور تجاعيد عند شحمة الأذن أو بقع صفراء على الجفون أو الظهور أكبر من العمر الحقيقى، علامات على وجود أمراض فى القلب، هذه كانت نتائج بحوث طويلة أجرتها كلية الصحة العامة فى جامعة كوبنهاجن بالتعاون مع معهد فراونهافر الألمانى لسنوات طويلة.
هذا ما أوضحه دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب قائلا، اعتمدت الدراسة على إخضاع الأطباء ل11 ألف مريض فى الدانمارك منذ عام 1970 للمراقبة المنتظمة، وكانت أعمار المشاركين 35 عاما وما فوق. فأخذوا يومها صورا ورسومات لأشكالهم، مع تدوين علامات لها علاقة بتقدم السن مثل التجاعيد الشديدة فى أماكن مختلفة فى أجسادهم، فاتضح أنه كلما زادت هذه العلامات كانت مخاطر الإصابة بمرض فى القلب أكبر.
ففى السنوات ال 35 الأولى من الاختبار اشتكى 3400 مشتركا من أمراض قلب وأصيب 1700 بنوبات القلبية.
وبمعزل عن العمر والجنس (رجل أم امرأة) أو الأعباء العائلية فإن المخاطر كانت تزيد كلما زادت بسرعة علامات التقدم فى السن على المشترك والتى تظهره بأنه أكبر من عمره، ومن هذه العلامات بشكل خاص الصلع المبكر جدا أو انحسار خط الشعر أو تجاعيد عند شحمة الأذن أو بقع صفراء فوق الجفون، وهذه العلامة الأخيرة ربطت مرات عديدة مع ارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم، وهو بحد ذاته يشكل أهم الأسباب لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أظهرت البحوث ارتباطا بين تساقط الشعر عند الرجال وارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب، ومن المحتمل أن هرمون تستستورون يلعب دورا فى هذا المجال، أما فيما يتعلق بالتجاعيد عند شحمة الأذن فيعتقد الأطباء أنها قد تكون علامة لمرض فى القلب، لكن عزاءهم كان أن التجاعيد فى الوجه وشيب الشعر ليس من عوامل الخطر.
ومع أن الباحثين لم يعثروا على إثبات نهائى لترابط هذه العلامات بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض فى القلب، لكن نتائج إخضاع هذه المجموعة من الرجال والنساء لسنوات طويلة للبحث تشير إلى ذلك، وهذا ليس صدفة كما تقول إحدى الطبيبات المشاركة فى البحث، لذا من الضرورى إعطاء الأطباء المزيد من الاهتمام لشكل وجه المريض، وهو أول أجزاء الجسم التى يرونها فيه.
فحسب طريقة الفحص نقيس ضغط الدم ونسمع دقات القلب، لكننا نتغاضى عن عوامل للخطر التى تتسبب فى أزمات القلب.