طالب وزير التنمية الألمانى ديرك نيبل بإرسال مراقبين دوليين لمتابعة الانتخابات الرئاسية فى زيمبابوى المزمع إجراؤها العام المقبل، وذلك فى ظل التهديدات بالعنف والتلاعب بالأصوات. وقال نيبل مساء الأحد فى هرارى، إن منظمات الحقوق المدنية فى البلاد تتخوف من "اندلاع جديد للعنف" بسبب هذه الانتخابات. يذكر أن نيبل وصل السبت إلى زيمبابوى فى زيارة تستغرق أربعة أيام وهى أول زيارة يقوم بها وزير ألمانى لزيمبابوى منذ 15 عاما. من جانبه قال آبل شيكومو مدير منظمة "منتدى حقوق الإنسان زيمبابوى" خلال لقاء مع نيبل، إن أنصار الرئيس الزيمبابوى روبرت موجابى وحزبه يسعون الآن إلى تخويف المعارضة. وأضاف شيكومو أن هناك تهديدا لاندلاع المزيد من العنف كما حدث فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى 2008، مشيرا إلى أن موجابى الذى يحكم البلاد منذ 32 عاما يمتلك "بنية تحتية للعنف بإمكانه تشغيلها وإبطالها". وكان نيبل قال قبل الزيارة إنه لا يعتزم عقد لقاء خلال الزيارة مع الرئيس روبرت موجابى "88 عاما" وقال "خططت عن قصد لعدم عقد لقاء مع موجابى خشية إمكانية استغلال مثل هذا اللقاء". وكان نيبل وأوضح أنه يعتزم خلال الزيارة دعم المجتمع المدنى والقوى الإصلاحية فى زيمبابوى مؤكدا أن الزيارة "دعوة لانتخابات حرة نزيهة وخالية من العنف كما أنها دعوة لإعادة إنتاج الديمقراطية".