كشف الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى فى كلمته أثناء اجتماع المجلس الاستشارى لسكرتير عام الأممالمتحدة مع رابطة أقطار شرق أفريقيا بالعاصمة الكينية نيروبى برعاية المجلس الأفريقى للمياه، والذى عقد مؤخرا حجم التحديات التى تواجه مصر فى مجال الصرف الصحى. وأضاف وأن النظام السابق أخفق فى تحقيق أهداف الألفية لتوفير خدمات الصرف الصحى ل50% من أبناء الشعب المصرى ولم يهتم بضرورة البحث عن تكنولوجيات رخيصة التكاليف وسهلة التطبيق فى توصيل هذه الخدمة. وقال إن عدم توفير الخدمة المطلوبة يجبر المواطنين على التخلص من الصرف الصحى فى المجارى المائية، مما يؤدى إلى تلويثها وهو ما يجعل من الصعب إعادة استخدامها مطالبا بضرورة قيام الجهات المانحة بالمساهمة فى توفير الاستثمارات المطلوبة وتوفير الدعم الفنى وبناء القدرات بالدول الأفريقية، خاصة بعد نجاح معظم الحكومات الأفريقية على توصيل خدمة مياه الشرب النقية لمعظم مواطنيها. جاء ذلك عقب عودته من كينيا، حيث شارك فى الاجتماع باعتباره رئيسا لمجلس وزراء المياه الأفارقة فى دورته الحالية. أوضح بهاء أن الاجتماع قد أسفر عن عدد من التوصيات تتمثل فى التزام المجتمع تجاه دعم توفير خدمة الصرف الصحى، فى ضوء العمل البحثى للوصول إلى تكنولوجيات رخيصة تسهيل تحقيق هذه الخدمة، مع التأكيد على ضرورة فصل شبكات الصرف الصناعى عن الصرف الصحى حتى يمكن استخدام المياه المعالجة فى أغراض الرى. أضاف أن الحاضرين أكدوا أهمية توحيد الجهود، لتحقيق أهداف الألفية بتوفير خدمة الصرف الصحى للمواطن، والتأكيد على دور مجلس وزراء المياه للدول الأفريقية (AMCOW) تحت مظلة الاتحاد الأفريقى فى توفير الدعم المطلوب للدول الأفريقية فى مجالات الدعم المادى وبناء القدرات واختيار الأساليب الرخيصة التكاليف للمعالجة واعتبار توفير خدمة الصرف الصحى أحد عناصر الإدارة المتكاملة للمياه (IWRM).