قفز معدل البطالة فى إيطاليا إلى مستوى قياسى فى أكتوبر مع تقليص الشركات مستويات العمالة، لمواجهة هبوط فى طلب المستهلكين الذين تراجعت دخولهم وسط الركود. وأشارت أرقام من مكتب الإحصاءات الرسمى، اليوم الجمعة، إلى أن معدل البطالة صعد إلى 11.1% من 10.8% فى سبتمبر مسجلا أعلى مستوى منذ أن بدأ المكتب إصدار بيانات شهرية للبطالة فى يناير 2004. وتبرز البيانات المهمة الصعبة التى تواجه من سيخلف رئيس الوزراء ماريو مونتى فى أعقاب انتخابات عامة ستجرى فى مارس، وستكون البطالة المتزايدة قضية ساخنة فى الانتخابات التى من المتوقع أن يفوز بها يسار الوسط. ولم يسبق أن تخطى معدل البطالة فى إيطاليا مستوى 11% منذ الربع الأول من 1999، وقبل يناير 2004 كان مكتب الإحصاءات يصدر فقط بيانات فصلية للوظائف. والاقتصاد الإيطالى فى ركود منذ منتصف 2011 نتيجة زيادات فى الضرائب وتخفيضات فى الإنفاق استحدثتها حكومة مونتى بهدف خفض عجز ضخم فى الميزانية العامة لكنها قوضت إنفاق الأسر ودفعت ثقة المستهلكين إلى مستوى قياسى منخفض. وسجل معدل البطالة بين الشباب مستوى قياسيا مرتفعا أيضا فى أكتوبر مع ارتفاع نسبة العاطلين فى الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاما إلى 36.5% من 35.9% فى الشهر السابق.