تظاهر نحو 400 من المنتمين للأحزاب والقوى المدنية فى شوارع وميادين مدينة بنى سويف، اليوم اعتراضا على الإعلان الدستورى الذى أصدره الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، مرددين هتافات وحاملين لافتات للمطالبة بإسقاط ما تضمنه الإعلان من قرارات تعود بنا إلى عصر الديكتاتورية، وأيام النظام السابق لمبارك وأعوانه، فضلا عن اعتراضهم على محاولات الانتهاء بأقصى سرعة من مسودة الدستور المعيبة بهدف وضع الشعب بين نارين "إما الإعلان أو الدستور" وذلك على حد تعبيرهم. كان الشباب والفتيات من أحزاب التجمع والدستور والتيار الشعبى والمؤتمر وحركة 6 إبريل وشباب الألتراس والاشتراكيون الثوريون، تجمعوا بميدان المديرية القديم وجابوا شوارع بنى سويف لينظموا وقفة بميدان الزراعيين، مرددين يسقط إعلان مرسى، يسقط حكم المرشد، الإعلان الدستورى باطل، الدستور باطل. معلنين رفضهم واستيائهم من الإعلان الدستورى وإصرار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور، خاصة الإخوان والسلفيين على الانتهاء من المسودة رغم عيوبها وانسحاب الكثيرين من الحركات والقوى المدنية. وقال إيهاب خاطر المتحدث باسم حركة 6 إبريل فى المحافظة، إن مشاركة المئات من القوى والحركات والأحزاب المدنية فى تلك التظاهرة، يعود إلى رفضنا لما تضمنه الإعلان الدستورى من قرارات ديكتاتورية. وأضاف أن ما يفعله النظام الحاكم وحزب الحرية والعدالة من التعجيل بالانتهاء من مسودة الدستور الجديد، وعرضه للاستفتاء الشعبى فى نفس الوقت الذى أصدر فيه الرئيس مرسى الإعلان الدستورى، يعد ابتزازا سياسيا هدفه وضع الشعب المصرى بين رفض أو قبول لأحد الأمرين "الدستور أو الإعلان" وكلاهما مر ولا يصب فى مصلحة الوطن، مشيرا إلى أن صياغة وصنع الدستور ليس حكرا على فصيل أو كتلة بعينها.