كد الرئيس الأفغانى حامد كرزاى أن مستقبلا أفضل ينتظر بلاده رغم الانسحاب المقرر للقوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسى (ناتو) منها عام 2014، مشيرا إلى أن أفغانستان حققت "تقدما كبيرا على مدار الأعوام العشرة الماضية". وقال كرزاى خلال مراسم افتتاح مشروع صناعى بالعاصمة كابول: "هناك تحليلات مختلفة حول مصير أفغانستان بعد عام 2014، وما نخرج به من هذه التحليلات هو أن بلادنا تتجه نحو تطور سريع ومستقبل أكثر إشراقا"، وأضاف "زاد إنتاجنا المحلى بصورة كبيرة خلال الأعوام العشرة الماضية، وأصبحنا قادرين على المنافسة فى السوق الدولية الآن". ويقول محللون إن هناك عدة عوامل تعيق التنمية فى أفغانستان، تلك البلاد التى مزقتها الحرب، وبينها انتشار الفقر وضعف البنية التحتية والاعتماد القوى على المساعدات الأجنبية وضعف حكم القانون وارتفاع مستويات الفساد، وحث كرزاى الشركات والدول الأجنبية على الاستثمار فى أفغانستان، التى تكافح تمرد طالبان منذ إطاحة الغزو الأمريكى عام 2001 بحكم الحركة الإسلامية. ووفقا لبيانات هيئة دعم الاستثمار الأفغانية، ارتفع حجم الاستثمارات فى البلاد بمقدار 553 مليون خلال العام الحالى، إلا أن وزير التجارة والصناعة كشف الشهر الماضى عن أن معظم الاستثمارات قادمة من مواطنين أفغان، وعدد قليل من المستثمرين الأجانب.