تجمهر عشرات الأقباط فى قرية 7 بمركز سمالوط إثر قيام الأجهزة الأمنية بغلق دار عبادة بدون ترخيص لممارسة الشعائر الدينية تتبع الطائفة الإنجيلية.. حيث استنكر أهالى القرية الأقباط التصرفات الأمنية بغلق الكنيسة رغم مرور أكثر من أربع سنوات على بنائها. وأكد أحد أقباط القرية رافضاً ذكر اسمه أن الأمن قام بغلق كنيسة "النعمة الإنجيلية" التى تقع بالقرية بغرب النيل فى قلب الجبل الغربى، حيث تخدم الكنيسة أكثر من 50 أسرة وتم بنائها منذ أربع سنوات، ولكن الأجهزة الأمنية قامت بمنع استكمال تركيب الأبواب أو النوافذ، واضطر راعى الكنيسة لإقامة الصلوات بها منذ عدة شهور دون أى مشكلات، ولكن فوجئنا مساء أمس بإغلاقها من قبل الأجهزة الأمنية واستدعى القس ماجد راعى الكنيسة لجهاز أمن الدولة وهو ما فجّر الغضب لمنعنا من ممارسة الشعائر الدينية. وأضاف آخر أن الكنيسة الإنجيلية تم بناؤها منذ أربعة سنوات بدون ترخيص بعد رفض الأمن منحنا التراخيص اللازمة، وهى عبارة عن مبنى مكون من طابقين الأول لممارسة الشعائر الدينية، والثانى لسكن راعى الكنيسة، الذى قام بالصلاة بالمبنى منذ شهور دون مشكلات، ولكن جاء تحرك الأمن بناءً على شكاوى من أهالى القرية، ولا سيما أن القرية مرت باحتقانات سابقة حين حاولت طائفة الأقباط الأرثوذكس بناء كنيسة بنفس المكان. وأكد مصدر أمنى مسئول أنه للحفاظ على تماسك القرية وعدم حدوث مشاجرات جديدة فقد تم توجيه إنذار لراعى الكنيسة بعدم إقامة الشعائر إلا بدون ترخيص وهو ما كفلة الدستور، وذلك لأن القرية بها من الدواعى الأمنية ما يجبر الأمن على التدخل، خاصة وأن الأقباط قاموا بالصلاة فى هذه الكنيسة دون حتى إخطار الجهات الأمنية المسئولة وهو إجراء أمنى وقائى حيث يقوم الأمن بتعيين أمن دائم وخدمات مناوبة على دور العبادة. وأضاف محمد أحمد على شيخ الناحية أن الأمن قام بإرسال عدد كبير من سيارات الأمن المركزى للقرية، خوفاً من تجدد الشجار على هذه الكنيسة لأن أحد أهالى القرية المسلمين أكد أنهم كانوا يبنون مسجداً مجاوراً لهذه المساحة ولكن جاءت تعليمات الأمن بغلق هذا المسجد وفتح كنيسة مثيرة لغيرة الفريق الآخر.