عمال "وول مارت" الأمريكية يحتجون للمطالبة بتحسين أوضاعهم

نظم عمال شركة وول مارت الشهيرة فى تجارة التجزئة احتجاجات فى عدد من المتاجر بمختلف أرجاء الولايات المتحدة الجمعة، بشأن الأجور والمزايا والتعامل مع موظفى أكبر سلسلة تجارة التجزئة فى العالم، لكن يبدو أن هذه الجهود لم تثن المتسوقين عن الذهاب إلى وول مارت التى قالت إنها حققت مبيعات غير مسبوقة بعد عيد الشكر.
وفى ليكوود بولاية كولورادو، اتهم عشرات المحتجين خارج وول مارت الشركة بالجشع وبخس أجور موظفيها، وقالت تشارلى ماى، المسئولة بمنظمة العمال الصناعيين فى العالم "هذه هى الوسيلة للحصول على وضع عادل.. يجب أن نقاتل من أحل ذلك".
ودخل المتسوقون المتجر دون أية مشكلات، كما أظهرت اللقطات الاحتجاجات وهى تجرى الجمعة خارج وول مارت فى شيكاغو وإلينوى ولاندوفر هيلز بولاية ماريلاند.
وفى باراماونت بكاليفورنيا، اعتقلت السلطات مجموعة صغيرة من المحتجين الجمعة خارج وول مارت. وقالت جماعة مدعومة نقابيا تسمى (أور وول مارت) إنها تنظم ما يقدر بنحو ألف احتجاجا فى ستة وأربعين ولاية أمريكية. ولم يتضح العدد الفعلى لهذه الاحتجاجات، غير أن وول مارت شككت فى هذه التقديرات، وقالت إن هذا العدد مبالغ فيه، مشيرة إلى أن الاحتجاجات ضمت عددا قليلا من موظفيها.
وتأسست (أور وول مارت)، من موظفين حاليين وسابقين فى الشركة، عام 2010 من أحل الضغط على الشركة لتحسين أوضاع العمل. وانتقدت وول مارت هذه الجماعة، لاعتمادها إلى حد كبير على نقابات أخرى وغير الموظفين فى الاحتجاجات خارج متاجرها.
كما أقامت الشركة دعوى مع (هيئة علاقات العمل الوطنية) الأسبوع الماضى ضد الاتحاد الدولى لعمال الزراعة والأغذية والتجارة، بتهمة الممارسات غير العادلة فى العمل.
وقالت الشركة إن المظاهرات التى نظمتها "أور وول مارت" من العاملين السابقين والحاليين تهدد بتعطيل أعمالها وترهيب العملاء وبقية العاملين.
وقدرت وول مارت أن يكون أقل من خمسين منتسب لها قد تعاونوا فى إضراب يومى الخميس والجمعة على مستوى البلاد.