يستضيف المركز الإقليمى بالقاهرة التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى، يوم الاثنين 26 نوفمبر، وعلى مدى أربعة أيام، مناقشات موسعة حول المساءلة الاجتماعية فى سياق التحولات الجذرية التى تشهدها المنطقة العربية هذه الأيام. ويشارك فى المناقشات وفود من سبعة عشرة دولة عربية تضم مسؤولين حكوميين وممثلين عن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمجتمع المدنى والإعلام، إلى جانب عدد من الخبراء الدوليين ينقلون خبراتهم ذات الصلة من بلدانهم المختلفة. ويقيّم "أسبوع إدارة الحكم" التقدم الذى أُحرز خلال التحولات الديمقراطية من منظور المساءلة الاجتماعية، مع التركيز على عملية إعادة التفاوض بشأن العقد الاجتماعى بين المواطن والدولة فى المنطقة العربية، حيث فتحت الأحداث التى جرت منذ بداية عام 2011 الباب أمام مستوى أفضل من المساءلة، وأوجدت حراكاً اجتماعياً جديداً، ليس فى البلدان التى تشهد تحولاً فحسب، بل فى المنطقة بأسرها. ويلقى اليومان الثانى والثالث من أسبوع إدارة الحكم نظرة أدق فى جلسات متوازية على الآليات المتاحة لمساندة الأطراف الفاعلة الثلاثة فى عملها المعنى بالمساءلة الاجتماعية. يركّز المساق الأول بوجه عام على تقييمات إدارة الحكم، حيث يتناول كيفية إجراء هذه التقييمات فى مجالاتها المختلفة؛ كما يناقش تقييمات النزاهة والفساد فضلاً عن آليات مراجعة وتنفيذ اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد. وأما المساق الثانى، فسيركّز على رصد حقوق الإنسان حيث سيتناول تفاصيل عملية الاستعراض الدورى الشامل. ومن المتوقع أن يلقى المشاركون - خلال الجلسات المتوازية التى تنعقد على مدى يومين - نظرة عن كثب على مفاهيم تقييمات إدارة الحكم وتطبيقاتها، بما فى ذلك الآليات الدولية لمكافحة الفساد واستعراض حقوق الإنسان، إلى جانب فهم القيمة العملية المضافة لها فى مساندة التغيير الاجتماعى. وسيناقش المشاركون الممارسات الجيدة والدروس المستفادة (من داخل المنطقة العربية وخارجها) حول طرائق تنفيذ هذه الآليات، ويفكرون فى إستراتيجيات لزيادة أثرها على السياسات، كما سيحاولون أيضا صياغة خارطة طريق عملية للعمل المشترك فى نقل ممارسات المساءلة الاجتماعية الناجحة وتنفيذها من خلال تبادل المعارف بين بلدان الجنوب.