طالب خبراء نفطيون مصريون بإعادة صياغة منظومة البترول المصرية بحيث تعتمد على كشف الحقائق أمام الرأى العام، مؤكدين أن دعم الدولة للطاقة غير واضح، ولا يتم الكشف عنه فى الأرقام الرسمية للإحصائيات. وقال الخبراء إن إنتاج مصر من خام النفط تراجع إلى 478 ألف برميل يوميا عام 2007 مقارنة بنحو 828 ألف برميل يوميا عام 2002، ما يعنى تراجع الإنتاج ب 350 ألف برميل يوميا خلال خمس سنوات. وأكد الدكتور عمرو كمال حمودة خبير البترول وجود تلاعب فى الأرقام المتعلقة بصناعة النفط على مستوى العالم، مشيرا إلى أن تلاعب التجار والسماسرة فى سوق النفط العالمية، كان بدعم من الدول المنتجة لرفع الأسعار. وقال حمودة إن المستفيد الأول من انخفاض أسعار البترول هى الدول الكبرى التى تعتمد على النفط بشكل كبير، حيث تصل نسبة الإنتاج إلى الاستهلاك فى أمريكا إلى نحو 41٪ والصين 51.5٪ واليابان 2.6٪ والهند 32.4٪ والمانيا 6٪. وأرجع الخبير الاقتصادى رضا محرم أستاذ الطاقة، والتعدين بجامعة الأزهر أسباب انخفض، أسعار البترول إلى تراجع معدلات النمو لكبار الدول المستهلكة نتيجة الأزمة المالية العالمية، بالإضافة إلى ضعف القروض بالدول المتقدمة نتيجة فقد البنوك للسيولة المالية الأمر الذى أثر على أداء الشركات، وإنفاق الأفراد وتزايد مخزونات الدول المتقدمة إلى ما يكفى من 56 يوما. يذكر أن السعودية أكبر الدول المصدرة للنفط بنحو 7.9 مليون برميل يوميا وروسيا 7 ملايين برميل والنرويج 2.3 مليون برميل وإيران 2.3 مليون برميل والكويت 2.3 مليون برميل، وتعد أمريكا من أكبر مستوردى البترول بنحو 12.2 مليون برميل يوميا تليها اليابان بنسبة 4.9 مليون برميل والصين 3.6 مليون برميل يوميا.