"السكك الحديدية"تعلن صرف 20 ألف جنيه للمتوفى والمصاب بعجز كلى فى تصادم قطار أسيوط.. و"الفضالى"صرف التعويضات لا يعنى إدانتنا بالحادث إنما بدافع إنسانى.. والصرف بموجب إعلام الوراثة أو شهادة من المستشفى

أعلن المهندس حسين زكريا الفضالى، القائم بأعمال رئيس هيئة السكك الحديدية، عن صرف تعويضات لضحايا حادث تصادم قطار أسيوط، بواقع 20 ألف جنيه للمتوفى ومثلهم للمصاب بعجز كلى، سيستمر معه مدى الحياة، فيما يتم تعويض المصابين وفقا لإصابتهم، لافتا إلى أن الهيئة وصلت لاتفاق مع مجمعة التأمين مستفيدة ببعض البنود الموجودة بالتعاقد المبرم بحيث يتم صرف هذه التعويضات.
وقال الفضالى، فى تصريحات ل"اليوم السابع": "قرار الهيئة بصرف التعويضات لا يعنى إدانتها فى حادث التصادم، أو اعترافنا بوقوع خطأ منا أدى إلى التصادم، إنما يأتى القرار بدافع إنسانى ومراعاة للضحايا"، لافتا إلى أنهم توصلوا لاتفاق مع مجمعة التأمين بصرف هذه التعويضات فورا دون انتظار لنتائج التحقيقات، التى تواصلها النيابة العامة، وأن الهيئة عازمة على تنفيذ هذا القرار سواء أدانتها النيابة فى الحادث أو لم تدنها.
وأضاف الفضالى: المفترض أن يكون صرف التعويضات لركاب القطارات وضحايا حوادثها فى حالة إدانة الهيئة فى الحادث أو وقوع خطأ منها أدى للحادث، لكن الهيئة وصلت لاتفاق صرف التعويضات لضحايا قطار أسيوط مع مجمعة التأمين سواء كانت الهيئة مدانة أم لا، لافتًا إلى أن الصرف سيكون ابتداء من الغد، الثلاثاء، بموجب إعلام الوراثة للمتوفى أو شهادة من المستشفى بحالة المصاب ونسبة إصابته.
وأكد الفضالى أن الهيئة قدرت البعد الإنسانى فى عملية الصرف، حيث إن المتبع فى حوادث القطارات وفقا للتعاقد المبرم مع مجمعة التأمين ألا تقوم بصرف أى تعويضات فى حالة عدم مسئولية الهيئة أو أى من عامليها عن الحادث، كما أن عملية الصرف تكون عقب انتهاء تحقيقات النيابة، وتحديد المسئول عن الحادث، لكن فى هذه المرة سيكون الصرف بشكل فورى سواء أخطأت الهيئة أم لم تخطئ.
وكانت هيئة السكك الحديدية أصدرت بيانًا رسميًا، عقب الحادث، أكدت فيه أن مزلقان "المندرة" الواقع بين محطتى سكة حديد "الحواتكة" ومنفلوط، كان مغلقًا وفى حراسة خفير المزلقان وعسكرى المرور، إلا أن سائق أتوبيس مدرسة الأطفال اقتحمه، مما أدى إلى اصطدامه بالقطار رقم 165.
وقالت الهيئة فى بيانها، إنه أثناء مرور قطار 165 أكسبريس ركاب القادم من أسيوط إلى القاهرة، اقتحمت سيارة رقم 532 مدارس أسيوط مزلقان المندرة، وأن المزلقان كان مشغلا بالأجراس والأنوار وفى حراسة خفير المزلقان وعسكرى المرور، لافتة إلى أن الاقتحام ترتب عليه الاصطدام، مهيبة بالمواطنين عدم اقتحام المركبات والسيارات والأفراد للمزلقانات وهى مغلقة، وذلك حرصاً على سلامتهم وسلامة مسير القطارات.