سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"عبد المجيد" يرفض مهلة "الغريانى" ويؤكد: "التأسيسية" فقدت شرعيتها.. فريد إسماعيل: حاولنا التوافق قدر الإمكان مع القوى المنسحبة.. عصام العريان: اجتماعى مع نور لم يتطرق للأزمة الحالية
أكد الدكتور وحيد عبد المجيد أحد المنسحبين من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور على رفضه للمهلة التى أعلنها المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية أمس، وهى 48 ساعة لعودتهم، قائلا ليس عندى أى استعداد للعودة للجمعية التأسيسية، لأننا استنفذنا كل السبل للتوافق، وتعرضنا للخداع عدة مرات، والحكم بيننا وبين الجمعية هى اللجنة الفنية الاستشارية التى اتخذت موقف واضح بالانسحاب، وبررت ذلك فى بيان محددة أسبابا موضوعية بعيدة عن أى حسابات سياسية. وأضاف عبد المجيد ل"اليوم السابع": "إذا كانت اللجنة الاستشارية ذكرت من بين أسبابها أن الجمعية لم تستمع لآرائهم سوى عشر دقائق، فإذا كانت الجمعية لم تستمع للجنة الاستشارية، فهل هناك أمل؟"، قائلا: "تحملنا مسئوليتنا الوطنية، وشاركنا فى تشكيل الجمعية وخروجها للنور كدليل على حسن نيتنا، ورغم الانتقادات الواسعة التى وجهت لنا من الرأى العام، ثم وصلنا لطريق مسدود، وانسحبنا لأننا لا نرضى أن نكون ديكورا، ورفض عبد المجيد إعطاء المنسحبين مهلة 48 ساعة، قائلا: "لا نأخذ مهلة من أحد، ومن أعطاها ليس له صفة لأن الجمعية التأسيسية فقدت شرعيتها". وقال الدكتور فريد إسماعيل القيادى بحزب الحرية والعدالة وعضو الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، إن التأسيسية تحاول بقدر الإمكان العمل على التوافق مع القوى المدنية التى أعلنت انسحابها من الجمعية التأسيسية، مشيرا إلى وجود عدد من أعضاء القوى المدنية لم يعلنوا انسحابهم ومستمرون فى عملهم داخل الجمعية حفاظا على مصلحة البلاد، وأضاف خلال تصريحاته الخاصة ل"اليوم السابع": "بأن الكنيسة لم تعلن انسحابها رسميا حتى الآن"، مؤكدا بوجود مفاوضات تجرى معها للعمل على عودتها للتأسيسية، لافتا إلى أن الجمعية التأسيسية لا تريد اللجوء إلى اللائحة الداخلية والخاصة بآلية تصعيد الاحتياطيين فى حالة استمرار المنسحبين فى موقفهم، ولذلك تسعى بقدر الإمكان إلى التوافق معهم. وحول الجهود التى تسعى من قبل بعض قيادات التأسيسية لحل الأزمة قال الدكتور عصام العريان على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إنه التقى فى لقاء منفرد مع د. أيمن نور لمدة ثلث ساعة تقريبا، قائلا: "لم يتم بينى وبين د. أيمن أى اتفاقات بخصوص التأسيسية، ولم أتفاوض معه حول اﻷزمة الموجودة، وأوضحت خلال اللقاء وجهة نظرى حول الوضع السياسى فى مصر والعالم العربى والمنطقة وتداعيات ذلك دوليا واستمعت إلى وجهة نظر د.أيمن الذى أكن له تقديرا خاصا، هو يعلمه منذ كان طالبا بالثانوى وحتى تم سجنه ظلما فى عهد مبارك وحتى اﻵن". وأضاف: "بذلنا كل جهدنا قبل وأثناء وبعد الثورة من أجل التوافق مع الجميع حتى الذين كانوا مع مبارك ضدنا، وسعينا فى اﻻنتخابات البرلمانية على أن يأتى البرلمان مستوعبا لكل اﻷصوات، وهو شاهد على ذلك مع إحساسه بأن حزبه لم يأخذ ما يستحق فى حين حصل آخرون فى قوائم التحالف الديموقراطى على أكثر من حجمهم". وتابع: "وأوضحت له أن الجمعية ماضية فى طريق اﻻنتهاء من صياغة مشروع الدستور، وأن بصماتهم كمجموعة موجودة، وأن جهدهم كان وسيظل مقدرا، وأن استمرارهم يرجع إلى حساباتهم السياسية أمام جماهيرهم ومؤيديهم، لكن المصلحة الوطنية تقضى بتغليب اﻻستقرار الدستورى وبناء مؤسسات الدولة الدستورية على أى انجرار إلى ملامح فوضى يريد أتباع مبارك ورجال العهد البائد من إعلاميين ونواب ورجال مال وأعمال أن يجروا البلاد إليها لصالحهم، حفظا على المال الحرام الذى نهبوه، ولخدمة قوى إقليمية تتآمر على مصر وعلى الربيع العربى والتحول الديموقراطى كله". وأضاف العريان: "لم يخبرنى المهندس أبو العلا بأى اتفاقيات مع د.أيمن نور حتى يقال أنه لم ينفذ ما تم الاتفاق عليه". وقال الدكتور أيمن نور إن ما نسب إليه فى بعض الجرائد القومية حول مخالفة الدكتور العريان البنود التى تم الاتفاق عليا من أجل تراجع القوى المنسبحة من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور غير صحيح. وأوضح نور فى تصريحة ل"اليوم السابع" أن الاتفاقات تمت بينه وبين الدكتور أبو العلا ماضى وليس مع الدكتور العريان، مشيرا إلى أن الاجتماع الذى دار بينه وبين العريان لم تتطرق إلى أى من تفاصيل المشكلة التى تدور الآن داخل الجمعية، بل كانت هى مسار الاجتماع الذى عقد بينى وبين الدكتور أبو العلا ماضى. وأكد نور أنه يكن كل احترام وتقدير لكل من العريان وأبو العلا منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى استمرار الاجتماعات الودية التى تجرى بينه وبين الاثنين.